رغم معرفتنا كلنا أننا لنا نهاية ومصيرنا الموت ولا أحدا منا يعلم متى يتوقف عمره ...كل هذا ولا زلنا نتقاتل على خبزة ونتصارع على مناصب وعلى حفنة مال ،نتحاقد على قطعة أرض ،ونتقاطع على إرث وبعضنا يجمع المال ويشيد قصورا وعمارات وفي الاخير لا يجني إلا إرهاقا وفقد صحةويموت ويتركها للوراثةيتمتع بها نائم لم يصحى يوما ليشتغل، لماذا نعاني ونحقدونكره ونجمع ونبخل ولا نرحم؟؟؟ودورة الحياة محدودة ونهايتها معروفةو كل شيء يؤول للزوال ؟؟!
هل نحن عندما نشتهي ننسى أنفسنا ؟أم أننا أغبياء؟! أم نتغابى ؟لماذا لا نبرمج عقلنا على أن نهايتنا لها نقطة نهاية ؟لماذا لا ننسى المعاناة والكره والغل والحقد والحروب والمال والغنيمة ونعش ببساطة نفرح نمرح إلا أن ننتهي !
فعلا،مرات يرن جرس عقلي ينذر قلبي ويقول لها أنا واعي ولست غبي إلا أن اعتدت وأصبحت أرى أن البعض يفكر بغباء أم يتغابى لا أعرف !المهم أنني كلما ما مررت على لاهٍ أنذرته بكلمات أرددها :
مهما طالت قامتك وأرتفع أنفك
ومهما كثرت أنفاقك وعماراتك
وظننت أنك ملكت جنة الدنيا
فلا تفرح تلك بها الموت والمرض والكدر
وهي بيد الخالق العادل فلن ينساك القدر
ونهايتك لباس أبيض وقبر تستوي فيه أنت والخدم
تردم في أحشاء أرض كنت تمشي عليها وتتخمر
فيرسل لك حشراتهافتتآكل وتتحلل
وان لم يمس جبيهك وجهها وتشم عطرها تعصر بين أيديها فتتألم وتتعذب
ولن تسترح فالعذاب القادم أكبر وأعظم
#abg.s
-
سميةانا هاوية لا أرفع قلمي إلا إذا لمس جدار ضميري فإن أملأ هوائي حروفا
التعليقات
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32) الانعام