بطل رواية "فندق الأتراك "شاب إيطالي من عائلة عريقة و ثرية من المدينة التحفة البندقية، رجل ترقب طوال حياته أن يهبه الرب الزوجة الصالحة و في يوم ما و هو يتجول بمدينته الرائعة يضع الله عز و جل في طريقه شابة مسلمة تركية الجنسية و بمجرد ما تقع عيناه عليها، يدرك أنه يتعين عليه معرفة العالم الذي جاءت منه الفتاة سلمي أومارت.

و هكذا تبدأ رحلته نحو معرفة الإسلام كدين و حضارة و لحظة ما ينطق بالشهادتين، يكون قد إختار لنفسه زوجة سلمي أومارت، أما هي و قد أتت رفقة أخيها إلي البندقية بحثا عن كنز تركه جدها سليم باشا الذي كان مستشار أحد السلاطين العثمانيين في القرن الثامن عشر ستحتار في عرض باولو بطلب يدها من أخيها مراد.

ماذا تفعل ؟

-ردي بنعم، قال لها أخاها مبتسما في حضور الشاب باولو دي بالم.

لحظة ما نطقت بنعم، شعر باولو بإحساس عميق بالرضي، رضي من نوع خاص رضي يسبغه الخالق علي مخلوقه حينما تكون عبادة هذا الأخير عن بينة و تقبلها منه تعالي.

باولو دي بالم و سلمي أومارت أراد الله لهما اللقاء و الزواج علي سنته و سنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة و السلام لربط مصيرهما كما ربط بين رسالة عيسي و محمد عليهما أفضل الصلاة و السلام.

أمام خطيبها و لحظة الإمضاء علي عقد الزواج أمام إمام تركي بسفارة تركيا في روما بإيطاليا، نظرت سلمي أومارت إلي باولو دي بالم و تمتمت بين نفسها :

"سبحانك يا رب، جئت بحثا عن كنز فإذا بي أعثر علي كنز أثمن من الكنز الأول."

اما باولو دي بالم فعبر بصوت مسموع عن منتهي سعادته بزواجه منها:

"لم أحلم بك في الخيال تصوري سلمي سعادتي الحالية..."

رواية "فندق الأتراك" بقلم عفاف عنيبة

لمن يريد مطالعة الرواية علي حلقات، فله أن يراجع هذا الرابط : 

http://www.natharatmouchrika.net/index.php/latin-articles/en-francais/item/2730-fondaco-dei-turchi-1

www.natharatmouchrika.net