العظيم تراه بين الناس لا تفرقه عنهم, يميل إلى طبعه الاجتماعي فيلبس كما يلبسون ويأكل مما يأكلون. يتحدث بلسانهم ويدين بدينهم. العظيم بسيط لكن بساطته عميقة ليست بالسطحية ولا السوقية. يتمشى في الأسواق يخالط الناس, يغضب كما يغضب كلنا لكن يتحكم في ردود أفعاله ويعبر بسلاسة ولباقة عن غضبه.
العظيم لا ينعزل في برجه العاجي ولا يترك الناس في حاجة إليه. لكنه ومع ذلك يتقن فن التأمل والخشوع في الصلاة. في العادة, هو مع الناس وبينهم. لا يميز نفسه عن الآخرين. تتحدث مواهبه وإنجازاته بالنيابة عنه.
العظيم دائم التعلم ويعلم أنه لا يعلم إلا القليل لكن ورغم كل هذا يواصل مشوار التعلم فهو يدرك أن الوصول إلى العلم المطلق مستحيل لكن يِؤمن و بشكل يومي أنه ممكن أن يصبح أفضل احتمال له ولغيره.
يكتب ليعبر عن إنسانيته لا ليعطي انطباعا لأحد أنه عظيم.
لا يولد أحدنا عظيما ولكن تأتي بتراكم التعلمات من أخطائنا.
و هنا أختم أن داخل كل إنسان ذلك العظيم لكن يطغى الإيجو ليختفي لكن يطفوا فوق سطح شخصيتنا من وقت لآخر.
- 5
-
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
فن الرفق
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " يا عائشةُ! إنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ، ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العنفِ، وما لا يُعطِي على ما سواه»(رواه مسلم؛ رقم: 2593)ورد عن النبي عليه السلام أنه قال:
أطلق العنان لأهدافك
يسعى معظم الطلاب خلف تحقيق أهداف شخصية مثل السعادة، والتعليم الجيد، والتخرج، والحصول على مهنة جيدة تجلب الكثير من المال.وعلى الرغم من أن هذه الأهداف جيدة، إلا أنها أهداف عادية، يسعى إليها الكثيرون.يجب علينا أن نتطلع إلى هدف أسمى وأرقى
اللامبالاة : الهدر المدرسي
يظل الهدر المدرسي إحدى المشاكل الهيكلية التي يعاني منها النظام التعليمي المغربي خاصة ، والعربي عموما . ويعتبر من أكبر المعيقات التي من شأنها أن تعرقل العملية التعليمية بجميع مراحلها . وباختصار ، فالهدر المدرسي هو ترك الدراسة قبل انهاء
السلوك الاداري في الموراد البشرية
كلنا نعلم أن أداء الموارد البشرية هي أحد أساس نجاح الشركات أو المؤسسات ولذلك يجب على مالك الشركة الاهتمام والحرص على تحسين أداء الموظفين من خلال معرفة العوامل المؤثرة في أداء العاملين ومحاولة تنميتها، كذلك فإن بعض العوامل قد تؤثر
