موتوا بغيضكم ...!
لمن لا يفرح لفرحتي .. لمن يحسدني على نعمتي .. اقول له :
هي أرزاق موزعة .. هي اعمال منجزة ولكنها مع اتيان اسبابها كانت هي النتائج .. فمت انت و غيرك بغيضكم .. احرق داخلك كل طري .. اجج نيران التسخط دعها تقتلك ببطء ولا تعر ما حباك الله به من فضل ونعمة اي اهتمام .. ألبس ثياب الحسد الثقيلة التي لا تراوح النفس حتى تركعها في سوداوية الوجود و تسخط على الموجود ...
موتوا بغيضكم ..
لمن يحزن بإنجاز غيره .. لمن يتألم لسعة أخيه .. لمن يدعوا لشقاء و ضيق عيش صاحبه .. أهلكتنا شرة أنفسنا و حسدنا لبعضنا .. فترى الشرر من الأعين لصنيع عملته فلاقى قبولا واستحسانا .. او لمشروع اجتهدت فيه و قضيت دهرًا ترعاه و تربيه حتى صار اليوم رمزا ..
متى ننتقل الى صفاء و نقاء و محبة الاسلام ...
" لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ( حديث شريف)
متى نأخذ بنبرات الحق و نجعل سوداوية طغت على القلوب خلفنا ؟!
متى ....؟!
تفيض أرواحنا صدقا و طهرا و صفاء ؟
لما لا نتخذ ممن حسدناهم قدوات و نعمل عملهم و زيادة ...
لماذا تصورنا ان ماحصل لهم خارق للعادة ... وأنه من الصعب ان يتكرر معنا ...!
من جزم بذلك ...؟!
لا احد ....
بل انها الروح السقيمة التي رضيت الخنوع عندما علمت انه لأجل الوصول لابد من تضحيات ...
لابد من جهد وألم ...!
عندها فقط استسلمت و رضيت ان تسلم القلوب للآفات المهلكة من حسد و بغض و كراهية ... لخيرية الآخر ... فلهذا اقولها للمرة الاخيرة ...!
انئ بنفسك عن أمراض و ملوثات القلوب و استصلح نفسك قبل فوات الأوان ... ففي هذه الآفة شقاوة و طاقة مهدرة كان من الاولى ان تسخرها في نهضة عقلك و مجتمعك و تنمية فكرك ...
فزيادة عقلية متفتحة جميلة للأمة خير من فقدانها ...
ولمن لم يقتنع ولازال مصرًا على التواكل ولا يريد المحاولة ... مت بغيضك ...
لا بل موتوا بغيضكم ...!
-
Hamoud Assiriخيال بأثر ...!