"٩"
أثناء مرور ابي زيد و الحارث بن همام إذا مرا بجنازة لميت بدت تعبيرات الوجوه الت علي وجوه النساء التي شحبت وجوههن و لطمت خدودهن كما ظهرت تقاليد الدفن من شق صدورهن و لطم خدودهن و كسين ارديتهن السواد استوقف ابي زيد الجنازة و خطب واعظا بهن مستغلا الأمر لطلب الصدقات التي توزع في المدافن كان خطابه يجعل ورعا لانت له القلوب و ارتاحت الصدور و سكنت النساء قال ابي زيد
" ايتها النساء اسمعني و عين بدلا من البكاء و النحيب و شق الصدور و كساء السواد أخرجت صدقات حسنات للميت و نحن أولي فقر و عونة
قالت أحدي النساء من وراء صوت متحشرج باكي
" سيوزع الرجال الموائد و الاسمطة علي روح المتوفي عند شجرة السرو "
سر ابي زيد بما اسره في نفوس المشيعين و ما كسبه من صدقات دراهم و دنانير انهالت عليه من المشروعات و المشيعين بدأ الحارث يلم معه الدنانير و هو متعجبا من فصاحة و مكر ابي زيد السروجي استوي عند جزع الشجرة علق ابي زيد السروجي ......
" ١٠"
" جمعنا الليلة عدد رائع من الدنانير لي أمر اريد أن تبوح لك به اريد الشكوي الي القاضي الان من زوجتي السلطة اللسان "
" صبرا يا ابي زيد "
" ضاق صبري ساشكوها حتما " ذهب كلا ابي زيد و الحارث الي القاضي و معهما زوجة أبي زيد دخل كلا منهما و قد بدأ كل منهما يكيل السباب و الشتاءم ضاق منهم الوالي فشعر أنه أمام سفيهين فسمح علي مضص كلام أبي زيد
" تلك المرأة سيئة المعشر سليطة اللسان بذيئة الألفاظ "
" ذلك الرجل متسول فقير قليل المال ماكر "
ضاق القاضي الذي صرخ طالبا قطع لسانهم دينارين فهرب الاثنان فزعا وسط ضحك القاضي و القاعة !!!
" ١١"
قرر الفريقان ابي زيد و الحارث بن همام السفر إلي مدينة سمرقند ركابا علي النوق استمر السفر عدة أشهر كانت يقضيان لياليها في الصحراء وسط البدو تقدمتهم ذات مرة امرأة بدوية و هي تهديدهم بعض اللبن و الخبز اليابث شكرها ابي زيد قائلا
" سلمت الايدي التي أعدت لنا الطعام "
" مليحا يا شيخ ابي زيد "
" كم يبعد الطريق عن سمرقند "
" قد اقتربت تفصلك بينها أميال "
" اشتاق الي لبن الخيل القمبيز "
" و أضرحة سمرقند "
" كلي شوق إليها ..."
وصلا اخيرا الي سمرقند و قد نفذت جميع المؤن اتجه ابي زيد لجامع سمرقند و بدأ يخطب في الناس فكان فقيها واعظا عن الصدقات فأحدث أمرا جللا في النفوس ....
"يتبع "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
نشر في 17 ديسمبر
2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022
.
التعليقات
Dallash
منذ 4 سنة
ماشاء الله عليك...مع ملاحظة بسيطة فأحدث أمرا جللا ارجو تعديل هذه الكلمة التي اعلم انها سقطت سهوا ...
سلسلتك رائعة اخت منة
سلسلتك رائعة اخت منة
2
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
علي العربي
منذ 6 سنة
التي سحرتني كلماتها
كلفت بها أشدّ الكلف وما تركت ذكرها طرفة عين. إنّها تعيش في جوانحي. ما رمت بديلاً عنها، كم خالطت غيرها، وسامرت من حسبت أنّها أجمل منها وأعذب، لكن اتّضح لي أنّي شططت عن الصواب وأخطأت التّقدير. وعاشرت من ظننت....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة