على الحافة بين الحلم واليقظة نتوقف لثواني ونلاحظ شيء مختلفاً كأنها ذاكرة مختلفة ! كأنها أرضٌ أخرى ليست الأرض التي أعرفها ! هذا الهواء غريب ليس كمثل الذي أستنشقه دائماً ! شيء مختلف كأنني سافرت عبر دائرة الفلك العظيم ودخلت في واقعاً أخر بعيدً جداً عن واقع الضباب... ونتفكر لثواني ما الذي حدث بأضبط ونفهم ؛ يااااه انه الحلم انه حلم ليلة الأمس ...كم هو مؤلم انه مجرد حلم ياليته لم يكن حلماً ،ياليته أستمر ، ياليته لم ينتهي ، ياليته كان هو الواقع ...

ثم نلتفت إلى الواقع كأنه كابوس نريد أن نفيق منه الأن ... لكن بقايا الحلم الجميل تدفعنا إلى محاولة تغير واقعنا ومحاولة ترويض هذا الوحش الذي جعل الواقع يتحول إلى كابوس محاطاً بالضباب الاحمر  ، لا تتوقف عن الحلم لان ؛ الحلم هو الشيء الوحيد الذي تمارسه دون مراقبة أحد لا يوجد هناك حُلم ممنوع حاول ان تكسر جدار العاصفة وتحلم ... اجعل مخيلتك تسافر بك إلى مكان لم يصل إليها أي إنسان .. مكان لم يذكره التاريخ ولم يصنف في قسم الاساطير مكان لم يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية في الجمال مكان لا احد يعرفه إلا انت...نعم "أنت وحدك"

كل انسان على وجه هذه البسيطة يأتيه يوم يشعر بضيقً في صدره يريد أن يصرخ بقوة لكن لا أحد يسمعه لا احد يفهمه .. لا احد يخفف عنه فيصبح فراشه أحب مكان إليه لان فراشه هو البوابة التي سوف تدخله إلى عالمه الخاص من غير أي اثبات للهوية او تصريحاً لدخول في ذلك المكان قد ترا شخصاً اشتقت إليه وربما قد ترا عدوك فتستجمع قوتك لتمزيقه دون أن يمنعك أحد وتجعل النصر لك وان لم يكن حقيقة لكن قد تشعر ببعض الرضى ...

لكن هناك شيء لم أجد له تفسيراً حاولت جاهداً أن أبقى في حلمي حتى أرى نهايته السعيدة لكن لم أستطع لأنني أفيق قبل نهاية الحلم دائما وقد يشعرني هذا بالإحباط ويزيد الفضول عندي لمعرفة الأحداث  الأخيرة للحلم ..

رغم ذلك سوف أظل أحلم حتى أرى نهاية الحلم وأن كان باب حلمي مستحيلاً ...