تتوالى الفصول و الأحزان و الأفراح ..تمرّ الأيّام و الأسابيع و الشّهور ..و أنا لا أزال احملك بين أضلعي ..في مقامي و ترحالي..في غضبي و سكوني ..في فرحي و حزني..و حيرتي و شتاتي..
تصفو السّماء و تتلبّد ..تموت اشياء و تولد اخرى..و أرواحنا و إن كانت في البعد قد إتّحدتْ إلاّ أنّ اللّقاء لا يزال معلّقا بخيط رفيع في لوح القدر ينتظر الإذن من ربّ اللّوح لكي ينقطع ..
كم هو طويل مشواري..كم هو صعب أن يفصلني رعد و برق و دموع وأرض و حدود عمّن يحمل نصف قلبي معه..
أشهد بأنّك تشبهني في الفكر و السّلوك و العقل و الجنون كتوأمين ترعرعا في رحم واحد و انبثقا من البويضة نفسها..
أعلمُ بأنّ ذات الشّتات يغزوك..و ذات الحنين يُحزنك ..و أمل اللّقاء هو ما يُحييك ..
أحبّك حبّا يليق برجل كان يسكن روحي منذ ملايين السّنين..ثمّ سافر بأمر من القدر ..ثمّ عاد إليّ محمّلا بأشواقه و حنينه إلى الوطن..
حينها سافتح لك باب قلبي على مصراعيه و أرشّني و أرشّك بعطر النّسيان..
لننْسى كلّ دمعة حزن و فراق..
و كأنّنا للتوّ وُلدنا ..
التعليقات
وحقاً، محظوظ مَن تكتبين له هذه الكلمات.