مسرحية ( الماء المسموم )
مسرحية من منظر واحد
اياد الخياط
الشخصيات
يعقوب ( عجوز )
سلمى ( بنت صغيرة عمرها 9)
شهاب ( طفل عمره 10 )
المنظر الاول
( كهف مغلق باحكام ، لا مكان للخروج ، لا يوجد سوى ماء قليل ، لا يوجد طعام كثير )
ثلاثة اشخاص يدخلون كهفا يستريحون به بعد انقطاعهم عن الكشافة في رحلة خططوا لها منذ عشرة ايام
سلمى : ما اجمل هذا لا اعرف اسمه
شهاب : هههه اسمه نفق
يضرب العجوز بعصاه على راس شهاب
هذا كهف يا ذكي
شهاب : هههه لم اعلم ظننته نفق
تتجه سلمى الى رسومات مرسومة على حائط الكهف فتلمسه من شدة جماله فيتعرض الكهف الى اهتزاز فيذهب العجوز حاملا شهاب الى سلمى ليحملها و يخرج مما يؤذي الى سقوط الصخور و انغلاق نصف الكهف فيصبحون في النصف المحكم بالانغلاق فيجلسون و يملكون ماء قليلا
شهاب منزعج : يا غبية لم لمست رسومات الكهف و جعلتيه يغلق
سلمى تبكي : عذرا اخي لكن لم اعرف ان هذا الجمال كارثة سيجعلنا نضيع
شهاب منزعج جدا : اسكت ، و جدي لنا حلا انت من اوقعتينا في الكارثة
العجوز يقاطع : اسكت شهاب لنفكر في حل
العجوز يفكر في حل بينما الماء و الغداء انتهى فاخدت سلمى العصا من العجوز و بدات تحفر حتى تجد بئرا
شهاب : ما الذي تفعلينه
سلمى : احفر خندقا
شهاب : اتركيه لا أمل لنا
العجوز يقاطع : اسكت شهاب
فحفر معها العجوز بيديه حتى مرت ساعتين فخرج قليلا من الماء
العجوز : لنكمل يا سلمى
حتى حفروا بئرا فقام شهاب مسرعا من شدة العطش فدفعهم حتى اصطدم العجوز بصخرة صغيرة مما فقد توازنه ووقع و سلمى رمت الى الارض فذهب الى البئر و بدا يشرب منه الكثير حتى تسمم جسده فعلم ان الماء مسمم فوقع على الارض حتى توفى من انتشار السم في جسده
و توفى العجوز بسبب الصخرة التي اصطدم بها
فاستيقظت سلمى فاسرعت الى العجوز فظلت تبكي عليه
استيقظ
استيقظ
ثم رائت اخاها ايضا توفى فظلت تنادي
يا الهي
يا الهي
بابا ، ماما اين انتما
، جدي ، اخي
فوجدت انه لا أمل فذهبت الى البئر منهكة و منهمرة بالدموع و شربت الماء المسموم
فتغلق الستارة
-
اياد الخياطاديب عراقي