ظلمات القبور تعج بارجاء الموضع ليل ساكن تسكنه انين الموتي و بيوت مظلمة كالاشباح ارض زراعية نسمع صوت البوق و الغربان وسط الظلمات و يتعالي نداء الليل ..

انين صامت اصلية باكية في الظلمات تتتواري عن وجهها الذي تسدل خصلات شعرها الحريرية عنه ليواري وجهها الصغير  نسمع صوت صراخ امرأة أربعينية برعب 

" لبني هلمي قبل أن اجلدك بالسوط " 

" يا ذات السياط و الاسحار لن اخشاكي ايتها الساحرة العربيدة " 

نري المرأة يظهر لنا ملامح وجهها البشعة و قدميها التي كانت نصف ارجل و نصف ماعز و شعرها الاشجف المسدل  علي وجهها برعب ....

تهرول لبني بخطاها السريعة بين المقابر و هي تنهد بشدة و يكاد يتوقف أنفاسها تصطدم فجأة بالشاب المجهول 

" الي اين انتي ذاهبة بين المقابر أيتها الغريبة " 

" الساحرة ستجلني القي حتفي قتلا " 

" لماذاااااااا عن أي ساحرة تتحدثين " 

" الساحرة أتون " 

" انتي تمزحين لا يوجد احد في عصرنا بهذا الاسم " 

"   أتون من عصر الامبراطور اكبر شاه المغول " 

" اوووه انتي آتية من زمن اخر " 

" ابدا أنا طالبة بكلية الآثار و درست هذه الأزمنة و لكن و الله قابلتهم في الحقيقة " 

"قصتك غريبة احكي لنا حكياتك و كلي اذان صاغية لكي " 

كنت ادرس ذات ليلة عصر السلطان اكبر شاه المغول في الهند حتي غلبني التعب فاثرت الاستلقاء و كأنني بصرت امامي امرأة من زمن اخر ترتدي زي الساحرات في العصور الوسطي الأوربية و اعطتني ورقة بردي تطلب مني فك طلاسمها .. لم ادري كيف افك طلاسم البردية لأنها كانت مكتوبة باللغة الاوردية و لم أكن اجيدها ظللت حائرة حتي ذهبت الي صاحب المكتبة القديمة عم حسان و قصصت عليه امر البردية ما أن نظر بها حظرني من لمس البردية لأنها مسحورة لم اسمع كلامه و حاولت فك طلاسمها و كانت النتيجة ظهرت الساخرة التي ادعت أنها صارت خادما لي في البداية فرحت و لكن المصيبة دمرت حياتي ظن الجميع بي الخيال حتي اتيت الي تلك المقبرة فاتت ورائي لتقلني 

و ماذا حدث بعد ذلك 

لا ادري قابلتك .....

" النهاية "