كتب لها:
ما أصعب صمت الحبيب في حضرة اشتعال حرائقنا. فأنا أصطلي بنار الشوق وأنتِ
ترفلين بحرير صمتك.
حصل لي ذلك منذ أن وقعت عيناي على أول حرفٍ خطته أناملكِ الماسية. أشعر بكِ
تبتسمين بدلالٍ عندما أكتب لكِ ذلك، لكنها حقيقة قلبي يا حبيبة العمر.
كتبتِ يوماً "ضع أناملكَ على الكلمات وأنتَ تقرأ فستشعر بنبض الكاتب". فها أنا قد
أحسستُ بنضبكِ وشممتُ عطركِ وانبهرت بجمالك الروحي، أنا الرجل الذي يعتقد
الناس من حوله أنه فقد حاسة الحب منذ أن غادرت شريكة حياته مع ملاك الموت.
لكنكِ بالنسبة لي القيامة، قيامتي من كبوة الحزن إلى صحوة الحب.
أحبكِ... وأعشق برودكِ أمام نيراني. تخافينني أنا الحبيب القادم على صهوة جوادٍ
غريب، لا أنتمي لوطنكِ لا أنتمي إلى أي شيء يخصكِ.
خائفة أنتِ من خريفي الستيني... ومن أشواقي وحنيني... ومن جهلكِ بأهدافي وغاياتي.
حبكِ هو غايتي، حنانكِ هو رجائي ومنيتي من دنياي. كل ما أطلبه من دنياي الآفلة
أن أكون لسويعات معكِ، أتأمل عيناكِ، أقبِّل أناملك التي خطت كل حروف
العشق والهوى.
وأحلم... أحلم أن أشرب قهوة الصباح من فجرٍ يطلع من عينيكِ وفيروز تغني...
بعدك على بالي.
بالله عليكِ تعالي. حرري نفسك من الخوف مني، فكي قيود المجتمع من حولك.
أقبلي حبي كما هو، ببساطته، بتلقائيته، بشفافيته وبكل الشغف فيه.
دعيني لمرة أذيب جليدكِ بنيران أشواقي. دعيني مرة أحبكِ كما لو انكِ أسطورة من
حكايات الجنيات... أحبكِ كما لو أنكِ كل نسائي على الأرض، كما لو أنكِ كل
حوريات الجنة.
تعالي فها هي فيروز تغني... سني عن سني عم تغلى على قلبي عهد الولدني.
وأنا أحبكِ أكثر.
كتبت له:
لا أتمنَّع بهدف الدلال. ولا أستهزأ بمشاعركَ بنزق صبية مراهقة. فأنا امرأة قطعت
من ربيع العمر أربعون ونيف، وأعرف تماماً ما تريده الحياة مني وما أريده منها.
أعيش حياتي وأنا مؤمنة بأن الوحدة قدري، فمآسي الحياة، والكثير الكثير مِن الجراح
والخذلان، قاداني إلى وحدتي المجيدة، حيث أمارس كل طقوس حياتي المتناقضة.
يا صديقي جرحني الغرام حتى كفرتُ به، وخذلني الخذلان حتى عقدتُ مصالحة
معه.
فمعذرة على برودي أمام اشتعالاتك، ومعذرة على صمتي أمام حرائقك.
مضى قطار العمر... يا صديقي، ولم يعد للغرام من متسعٍ في القلب.
أقاصيص مدونة الأمواج
https://alamwaj.blogspot.com/
التعليقات
يتوقف قطار العمر في محطة رمادية
لاشي يثير الدهشة!!
انطفأ كل شيء..
كلماتك عبرت بكثير من الواقعية عن تلك اللحظة
عندما يأتي الحب دونما موعد،
ولكن لم يعد في القلب متسع لأي مشاعر؛ وأن كانت براكين عشق.