كلِّم نفسك
ثاني خطوة للنجاح - محاورة الذات
نشر في 09 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
ثاني خطوة للنجاح - محاورة الذات
وَ لا خَوْفٌ عَلَيَّ وَ لا مَلامٌ ........... إِذَا خَاطَبْتُ نَفْسِي بَالمُجَـــــــــــــــادِ
فَإِنَّ العَارَ يُلْجِمُ فِي رُقَادٍ .... إذا ما السُّكُوتُ سَنَّ عَلَى الفُــــــــــؤَادِ
أنت أيها الطموح لمستقبلٍ أفضل، أنت أيها الطموح الراغب في غدٍ أكبر. عليك أن تكلم نفسك و تحاورها بكل ثقة كلما تسنت لك الفرصة. عليك أن تتغلب على ذلك الحوار السلبي الذي يخاطب ذهنك كلما راودتك فكرة قد تؤدي بك للنجاح. نعم، هو ذلك الصوت السخيف المنبوذ الذي يتسلل إلى أذهانك دونما استئذان محاولا كبح طموحاتك.
هل تعلم أن العقل لا يتوقف عن التفكير مادام حيا؟ هل تعلم أنه يحتوي على أربعة عشرة مليار خلية عصبية و أنها تعمل باستمرار منتجة أفكار و اعتقادات لها كل الوقع على سير حياتك ؟ فلماذا لا تمنح عقلك إذاً توجها فكريا إيجابيا يليق به و يليق بمستوى تطلعاته؟ و لماذا لا تضع بين يديه أملا محركا يستلهم منه طاقته التي يستطيع ترجمتها إلى قوة تكفيك لمواجهة نفسك و التغلب على مصاعب العالم الخارجي المليء بالإحباطات.
بداخل كل إنسان أرضيتان خصبتان، إحداهما للأفكار الإيجابية و الأخرى للسلبيات، و الفرق بين ناجح و فاشل هو أن الأول يزرع أفكاره بحقله الإيجابي، أما الثاني فلا يستطيع مقاومة ذلك الصوت الكابح و ينهمك في تنمية غلات من الفشل المسموم.
أن تكون ناجحا، يعني أن تقول حين يأتيك ذلك الصوت:
'' اصمت، بلى إني قادر، قادر، و لي من العظمة ما يكفي لأتغلب على الخوف اللامبرر..فأنا ناجح ''
هذا فقد ما يعطيك القوة لإسكات هذه الوسوسات العقلُ داخلية. تلك الأوهام و الهواجس التي تحاول إقناعك أنك عاجز عن تحقيق طموحك، و أن قدراتك غير كافية ، و أن الآخرون سوف يسخرون منك و أن و أن ... ذلك الخوف الذي سوف يحاول الإستحواذ عليك، و ستسيطر عليك سلبياته محاولة تعكير صفو طموحك و سجنه في سجل التاريخ اللامقروء.
الآخرون أيضا سوف يحاولون منعك من أخذ زمام المبادرة. و عبَّر الفيلسوف الهندي ''أوشو'' عن هذا الموقف قائلا
''أكبر خوف في العالم هو الخوف مما يظنه الآخرون بنا، و عند اللحظة التي يتبخر فيها هذا الخوف، تتحول من شاة إلى أسد، و في هذه اللحظة أيضا ينشأ هدير كبير في قلبك ، هدير الحرية''
فلذلك عليك ان تواجه نفسك أولا و بكل عزم و قوة لتكون بالتالي قادرا على مواجهة الآخرين و فؤادك مطمئن.
اغمض عينيك و ردد معي مرة أخرى
'' اصمت، اصمت، فأنا ناجح...''
إ.د