المشهد الأول:
أم مكلومة إعتصر قلبها ألما لما تأخرت فلذة كبدها دق ناقوس الخطر راحت تسأل أين إبنتي أخبروها بأنه حدث لها شيء ما( إغتصبت طفولتها رفعت دعوة طالبت بحقها أنصفتها العدالة،إنتهت عقوبة الجاني الوحش خرج لينتقم إستدرجها عذبها أعاد كرته الاولى قتلها وليشفي غليله قام بحرقها كأنه يقول بأن جمالها الملائكي قد إنتهى وقته قضى عليها بطعنة خنجر وبشعلة ولاعة) ،أين إبنتي ؟، أين شيماء ؟، جاءها الرد باردا برودة لم تثلج صدرها : البقاء لله.
المشهد الثاني:
أب يبكي في طرف المقبرة دموعه حارة حرارة النار التي أشعلوها داخل قلبه خطفوها عذبوها لم يرحمو ملائكيتها أو حسن الجيرة قتلوها رمو جثتها ربتو على كتف والدها طمنوه بأنهم سيبحثون عنها حتى يجدونها ،مشو في جنازتها بكو دموع الشرور كي لايفضح أمرهم .إنهار والدها ذلك الشخص البسيط الذي يكافح قساوة الحياة كي يوفر لقمة عيش حلال لأولاده سألهم لماذا شيماء؟ أجابوه إجابة أججت شعلة النار التي تكومت بداخله منذ أن غادرتهم : لابد أنه يوجد شيء ما.
المشهد الثالث:
في مكان ما الساعة تشير إلى حان وقت حرق كبد الأمهات والآباء ،وحش ما بتخطيط او بدونه بدافع أو إشباعا لغرائزه الإنسانية لا داع لإقحام الحيوانات في الأمر مرة أخرى، قرر أن يلعب لعبته أن يزهق روحا أن يغتصب طفولة أن يهدم بيتا أن يطفئ شمعة أن يسلب إبتسامة فعل فعلته وسيفعلها مجددا إن لم يتم ردعه نحن لا نريد أن يحدث لأطفالنا شيء ما.
كتبت أسطري هاته مشتتة حزينة على كل الارواح البريئة التي غادرتنا بصمت او بصخب أنا أعلم بأنهم في مكان أجمل إنتهت معاناتهم في حين أن معاناة أحبابهم لن تنتهي إلا بإنتهاء حياة من سلب غيره الحياة .
-
سارةقلب مشع روح شفافة