لا يهمني هلاك الإرهابي #بيريز لأن ذلك لا يغير أي معادلة وحتى إستشفائي بوفاته لأن ذلك قدر محتوم على الإنسان أيا كان عمله الدنيوي من بشاعة وإنتهاك للحقوق فإن العقاب عدلا ورحمة عند الله. عنده سيلتقي ألوف الضحايا فيلقى كتابه مفتوحا ويتكلم الطائر بين عنقه. سيظل التاريخ يلعن هذا الغريب على أرض فلسطين القادم من أصقاع بولندا الإشتراكية! ستلقفه الأرض المقدسة متطهرة بذاتها رافضة الجسد الغريب مقاومة لوجوده غير الشرعي في بطنها.
الأهمية عندي ليست في التشفي عن مجرم سينال عقابه الخالد بل الأهمية عندي في تطهير الأرض من زبانية هذا المجرم أحياءهم كي يعودوا أدراجهم للأوطان التي لم يقبل أهاليها عيشهم فيها.
الأهمية عندي في غلبة المشروع الصهيوني، السرطان المتفاقم في المعركة المتواصلة بغلبة رجاله الأحياء وإساءة وجوههم وجعلهم يعيشون النهاية وهم ينظرون!
الأهمية عندي في الإستباق إلى الذود عن حمى المسجد الأقصى المبارك ومقاومة مشارييع التهويد المستمرة غير المتوقفة و الصدارة في البناء الحضاري الكامل الجامع بين قطع الوطن المتناثرة.
الأهمية عندي ماذا بعد هذا؟! من سيحضر من العربان الجنازة صاغرا باكيا عن هلاك الرفيق فتتعرف بذلك عن العدو وتميزه عن الصديق. ستفظهر لك قطع الفسيفساءالقاتمة مكتملة، تلك الجماعة المعادية والحافرة لك تحت الأقدام . ستعرف الرمز بين قومه، الجندي في منظومة التصهين. الأسد على شعبه النعامة بين يدي أسياده. ستتعرف عن ملامح التطبيع ومعالم الخضوع لبرامج من كان سابقا عدو وأصبح الٱن شريك إستراتيجي.
لايجب أن تأخذنا العاطفة وتحيد بنا عن ترك الواجب. فنندفع تحت ضغط التفريغ العاطفي في التفاعل مع الأحداث الٱنية الماضية فنفرط بها عن الفرض والمهمة الواضحة الجلية. ولا يصلح لنا حال بدوام حال الضعف والهوان فنفرح بهلاك مجرم خلف بعده ألوفا ورسخ فكرا مغتصبا للأرض قاتلا للإنسان. فيعجبنا حالنا ونترك الطريق اللازم والدرب الواجب لإستعادة الأوطان وتحرير المقدسات.
-
كـدير مـرادناشط شبابي ومدوّن جزائري، محاضر متخصص في علوم بيت المقدس، ناشط في نصرة القضايا العادلة خاصة القدس وفلسطين، مهتم بقضايا الفكر والنهضة، عضو في هيئات شبابية محلية ومنضمات وطنية ودولية عاملة للقدس وفلسطين.