أنتِ انهياري..أنتِ فنائي
وأنتِ العلاقة البائسة التي حطمتني وقاربي على صخورها القاسية،بعد سنوات من التجديف في بحر مُظلم ذو امواج عاتية.
حطم القلم ومزق الورقة إلى أجزاء صغيرة وألقاها في الهواء بكل ضيق وغضب، وألقى بجسده النحيل على الفراش ،وشرع في البكاء حتى سكنت عيناه والدموع تُبلل وجهه ووسادته.
هذه كانت حالة صديقنا (ياقوت) ، وربما تكون مررت يا صديقي بهذه الحالة من قبل.. ياقوت شخصية اختلقها عقلي، لكن على أرض الواقع، يوجد الكثير من البشر يمرون أو مروا بما مر به ياقوت، وهذا أمر مؤسف بكل تأكيد.
عندما تنتهي علاقتك بأحد الأشخاص، سواء كانت علاقة عاطفية أو علاقة صداقة أو أي شكل من أشكال العلاقات، فهذا لا يعني أن تُوقف عجلة حياتك، وأقصد أن تُوقفها ذاتياً من زاويتك أنت، لأنها ستسير رغماً عنك، ولكنك ستكون قابعاً في القاع ، بعيداً عما يدور حولك.
فقد الأشخاص أمر طبيعي، أتعلم؟.. لا جديد تحت الشمس، هذه الأمور تحدث دائماً .
العلاقات الإنسانية مُعقدة، ونحن كبشر قد نهوى أشياءاً لفترة ما ثم نمل منها ، الجميع سيرحلون، وُلدت فرداً يا صديقي، فلا تربط مصيرك بأحدهم، كُن قوياً بذاتك وعود قلبك وعقلك على الفقد.. لا بقاء لفاني
التعليقات
أم أنـّه قاوم كل شعور صعب ، قاوم مرارة الفراق والحب الكاذب ، ؟
هل فقد ياقوت بريقه أم أنـّه ازداد لمعانا و قوة ؟
.
.
.
مقال رائع و موفق في مقالاتك القادمة .
والإيجاز فن بلاغي ،
ان تكتب كلمات ذات معنى
بأسطر قليلة ...
وذلك من شأنه ان يتلقاها القارئ بسهولة ويستوعب الفكرة ..
دمت متألق وفي إنتظار المزيد .