نشر في 31 يوليوز 2019 .
(قاسم) شاب في مقتبل عمره، يحب المزاح كثيرا، وجهه بشوش، حسن المنظر، يمكن الاعتماد عليه، عقليته متزنة، ذو مكانة إجتماعية وعلمية لا بأس بها.
بهذه المواصفات هل يقبل المجتمع صديقي عضوا به؟
فلنفترض أن المجتمع قبل به؛ فهذا سيكون للمواصفات التي ذكرتها سابقًا
وإذا إفترضنا أنه لم يقبل بـ(قاسم)؛ فأعتقد أن المشكلة ستكون حجم ما في جيبه .
"الرجل ما يعيبوش الا جيبه" ما مدي صدق هذا المثل الشعبي؟
وما مدي عمل المجتمع به؟ وما هي الشريحة الأكبر في المجتمع التي تأثرت بمثل هذا الكلام؟
ساتعبك معي صديقي القارئ ..لنفترض مرة أخري أن (قاسم) أحب فتاة وأراد أن يتقدم لخطبتها وهو غير جاهز ماديًا بشكل كامل، ما نسبة قبول أهل الفتاة لــ(قاسم)؟ هل في مجتمعنا هذا من سيقدّر كل ما ذكرت _في أول المقال_ عن (قاسم) ويحاول أن يسهّل من زواجه من قرينتهم؟
أم سيقولون إن جيوبك فارغة يا صغيري فاعذِرنا وارفع عنّا الحرج واذهب للعن المجتمع وعاداته؟
المشكلة يا أسيادنا لا أحمّلها كاملة لأهل الفتاة،وأيضًا لا أحمّلها لصديقي (قاسم)، وصدقًا لا أجد من أحملها له.
المشكلة هنا مشكلة ثقافة كاملة أقنعت الناس أنه لو لم يأتي الخاطب بقصر من عاج معه فليس مؤهل للزواج.
وفي نفس الوقت أقنعت أغلب الأجيال الحالية أنه لا يجوز ولا يصح أن يصير زواج بدون حب.
والمشكلة الأكبر أننا جميعًا تجاهلنا قول النبي صلى الله عليه وسلم " لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح " رواه ابن ماجه.
وأيضًا(قاسم)و أهل محبوبته تناسوا فكرة أنه لا يشترط أن يُخلق حب وينتهي بالزواج، أو لابد للزواج أن يبدأ بحب .
فاستقيموا يرحمكم الله، واحسنوا نهاية العلاقات كما تحسنوا بدايتها .
-
Mohamedيوجد بعض أمكنة وبعض ساعات !..من نام فيها مات.