لا اري فرقاً كبيراً بين ما جرى لمصر من انقلاب علي الشرعية حين اختطف مجموعة من العسكر يركبون الدبابة وفي ايديهم كل صنوف الاسلحة ، جُل هَمهم سَرقة مقدرات وطن واسكات المواطن .
وما جري لفتاة المنصورة اليوم و التي تم سحلها من قِبل مجموعة من المجرمين بل عتاة في الإجرام علي مرأى ومسمع الجميع وفي وضح النهار .
في تصوري أن هذه الحادثة المأساوية المقززة المشينة الهمجية العنجهية الفوضوية اللإنسانية تمثل انقلاباً علي كل شيء .
نعم إنقلاباً علي الدين والأعراف والأخلاق والتقاليد و كل شيء جميل توارثته الإنسانية عبر مراحلها الطويلة فمن هذه الواقعة تعيدنا مرة اخري الي عصر ما قبل اكتشاف الإنسان للنار حين كان يعيش وسط الغابة بين الحيوانات فكانت بعض افعاله لا تستطيع ان تفرق بينها وبين من يعيش معهم في نفس الحظيرة !.
فتاة تمشي الي حال سبيلها من المفروض أن تكون آمنة مطمئنة في بلد يحكمها دكر كما يحلو لأصحابه ان يلقنونه ، وفجأة وبلا مقدمات يخرج عليها مجموعة من قطاع الطريق يركبون دراجة نارية ويحملون من الاسلحة ما شاء لهم ثم فجأة ينقضوا علي الفتاة يروعونها ليسرقوا حُليها وجوالها وما تملك ثم لا يكتفوا بذلك بل يسحلونها الي حيث شاءوا وهي مستسلمة لقدرها فالسلاح مغروس في جسدها الضعيف فلا تقوي علي المقاومة وفمهما مكمم وحتي ان صرخت فما عسي صوتها الواهن ان يصل !!.
الناس في الشارع انقسموا في ردة فعلهم مع تلك الهمجية البغيضة ، البعض ممن يحملون في صدورهم انسانية هرولوا خلفها محاولين استنقاذها متعاطفين معها، والبعض اكتفي بمصمصة الشفاه والبعض الآخر قال إيه اللي وداها هناك !! ،
المآسة ستتكرر لأن من أمن العقوبة ركب الدبابة او الدرجة ليغتصب ويسرق وسيفعل ما يحلو له .
و مصر الوطن و هذه الفتاة الإنسانة الاثنان ساقهما قدرهما التعيس وحظهما المنكوب الي مجموعة من عتاة الإجرام وإن إختلفت الأعداد في الأولي عن الثانية لكن المغتصبة واحدة والهدف واحد .
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...