الإدارة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الإدارة

الإداره والعلوم الاخري

  نشر في 30 يناير 2022 .

- ملخص

 - تصنف الإدارة بأنها علم من العلوم الاجتماعية مثلها مثل الاقتصاد والسياسة والقانون وعلم الانفس والاجتماع والتاريخ والجغرافيا والمحاسبة، وقد ارتبطت الإدارة بكل هذه العلوم ويمكن ان نتناول العلاقة بين الدارة والعلو مالأخرى فيما يلي:

1- الإدارة والمحاسبة :

إن كانت المحاسبة هي المرأة التي تعكس الوضع المالي للمنظمة فإنها بذلك تخدم الإدارة كأداة ووسيلة ومؤشر تستفيد منه الإدارة في تقييمها لأداء المنظمة ومن ثم في توجيهها في اتخاذ قراراتها لمناسبة، ولا شك أن المحاسبة أداة تمثل البوصلة أمام المديرين نحو ترشيد أدائهم في منظماتهم. 

2- الإدارة والإحصاء :

ويعتبر علم الاحصاء اداة بين يدي رجال الادارة يستخدمونها في قراراتهم وابحاثهم الدارية وقد اسهمت التطورات التي حدثت في مجال الاحصاء وترشيد الاداء الإداري.

3- الادارة والاقتصاد :

أن كان الاقتصاد يعني الاستغلال الامثل للموارد الاقتصادية المتاحة في سبيل اشباع الحاجات الانسانية، فنجده يتفق مع الادارة في ذات الهدف لتحقيق اقصى كفاءة لموارد المشروع أو المنظمة المختلفة.

4- الادراة وعلم الاجتماع :

يبحث علم الاجتماع في مجال الجماعات والمجتمع ولا شك أن الإدارة تعتمد على العمل الجماعي والتعاون في سبيل تحقيق اهدافها المنشودة، فهي بالتالي تحتاج لكل ما يتوصل اليه علم الجتماع في مجال سلوكيات الفرد والجماعة.

5- الادارة وعلم النفس :

يبحث علم النفس في فهم الذات البشرية ودوافعها وسلوكياتها وهي بلا شك ابحاث تهتم بها الادارة حيث انها ترتبط بالفرد او الانسان والذي يعتبر اغلى الموارد التي تمتلكها اي منظمة.

6- الادارة وعلم القانون :

إن كان القانون يعمل على تنظيم تصرفات المجتمع بحيث يضبط سلوكياتهم فه بذلك يخدم البيئة التي تعيش فيها المنظمة وبالتالي نجد المنظمة تتنظم ايقاع أداءها وفق القوانين التي تحكم المجتمع وانشطته.  فالادارة العامة أي ادارة الاعمال الحكومية نجدها تلتزم في ادائها بالقوانين واللوائح التي تحكم اداءها وفي ذلت الوقت نجد أن الإدارة في منظمات الأعمال الخاصة (غير الحكومية) فهي أيضاً محكومة بالقوانين التي تسير عليها الدولة بالرغم مما تمتلكه من مرونة في تسيير أعمالها. 

7- الإدارة والعلوم السياسية :

إن كانت السياسة تبحث في مجال السياسة العامة للدولة وأنظمة الحكم والنظريات والمذاهب السياسية، ولا شك أن هذه المذاهب والنظريات سواء كانت رأسمالية أوشيوعية أو اشتراكية أو اسلامية جميعها تنعكس على الأنشطة المختلفة التي تحكم الحياة بالمجتمع وبالتالي فهي تؤثر تأثيراً مباشرا في أداء المنظمات.

8- الإدارة والتاريخ :

إن كان علم التاريخ يعكس للمجتمع الحضارات السابقة وأثرها ف حياة المجتمعات فهو بالتالي ينقل لنا تجارب الماضي وعلومه للاستفادة منها، وبالطبع فإن علم الإدارة يستفيد من دراسته للحضارات السابقة.

9- الإدارة وتقنية المعلومات :

ان كان علم الحاسوب وتقنية المعلومات من أحدث العلوم لكنه يعتبر أكثر العلوم خدمة للإدارة ولا شك أن الطفرة الكبيرة التي حدثت في مجال الإدارة قد اعتمدت بالدرجة الأولى على تكنولوجيا تقنية المعلومات من خلال الحاسوب، والتي كانت خلف كل ما وصل إليه العصر الحاضر في مجال الصناعة والخدمات، وهي بالطبع كانت نتاج الإدارة الرشيدة التي استفادت من اسهامات علو الحاسوب وتقنية المعلومات.

10- الإدارة والعلوم الصحية والطبية :

إن كانت هذه العلوم تبحث في صحة البيئة وطب المجتمع وقاية علاجاً فهي بذلك تخدم الإدارة بتوفير بيئة مناسبة وكوادر بشرية صحيحة ومعافاة نفسياً وعضوياً.  وبتطور العلم تغيرت مفاهيم العقل السليم في الجسم السليم الى مفاهي مالجسم السلي في العقل السليم اشارة الى ان كل الأمراض العضوية مرجعها لآثار وضغوط نفسية.  وقد اثبتت الدراسات في كثير من الدول المتقدمة ان سنبة كبيرة عالية جداً تجاوز الـ80% من الامراض في القطاع الصناعي نجدها ناتجة عن آثار نفسية وضغوط عمل.  وحالياً اصبح هنالك تخصص طبي في الدول الأوربية يعرف بصحة المديرين ويبحث هذا التخصص في صحة المديرين مثله مثل تخصص الكلى والباطنية وامراض النساء وغيرها.

11- الإدارة وعلم الهندسة :

  ان كان الارتباط الأكبر لعلم الهندسة بالمجال الصناعي والمعماري فنجد انها كثر الانشطة التي برزت فيها نهضة وتطور الادارة ونلحظ ان غالبية المفكرين الرواد الذين اثروا بعلمهم وتجاربهم المجال الاداري كانوا من الحقل الهندس، امثال فردريك تايلور مؤسس مدرسة الادارة العلمية في اواخر القرن التاسع عشر.  الادارة وتكاملها مع العلوم الأخرى :

-   ومما سبق يتضح لنا أن الإدارة تتكامل مع العلوم الإنسانية والتطبيقية المختلفة مستفيدة من تجاربها ومعارفها في خدمة المجتمع.

* الإدارة علم أم فـن :

وهناك سؤال كثيراً ما فرض نفسه على الباحثين في مجال الإدارة وهو هل الإدارة علم أم فن؟

ولا شك أنها تشمل كليهما كما يلي:  الإدارة علم  والعلم بوجه عام هو :  المعرفة المرتبطة بظاهرة معينة بقصد شرحها وتفسيرها ويضم مجموعة من المبادئ والقوانين والتحقق من صحتها.  فالإدارة بهذا الفهم تضم قدراً واسعاً من المعرفة يستخدمها كل المديرين وفي كل مكان وفي كل مستوى من التنظيم. 

والإدارة كعلم أيضاً نجد أنها جاءت كنتيجة لتطبيق المعرفة والمبادئ العلمية (التخطيط، التنسيق، اتخاذ القرارات، التنظيم، الرقابة) في العمليات الإدارية المختلفة، مستخدمة القياس الدقيق والإحصاء وبحوث العمليات والمحاسبة والتحليل والتجارب.  فالتعيين لوظيفة مثلاً يتم عن طريق اختبارات علمية وعملية تحدد مقدرة الممتحن على أداء هذا العمل مستقبلاً من عدم قدرته، بدلاً من أن يترك ذلك للتخمين والحكم الشخصي،

وبالتالي يجدها تقوم بتطبيق كثير من العلوم في أعالها كالإحصاء وبحوث العمليات أيضاً والمحاسبة والكمبيوتر، ولابد أن ننبه هنا على أنه ليس بالمعرفة الإدارية وحدها يمكن أن يكون المدير ناجحاً، وبنفس القدر ليس كل من لم يحظ بالمعرفة الإدارية يعتبر مديراً فاشلاً، فالفن في الإدارة يكمله العلم والعلم في الإدارة تكمله المهارة الفنية، ولا شك أن كليهما مهم توافره في المدير.

ولا يمكن مقارنة الإدارة بالعلوم التطبيقية حيث يصعب تطبيق اسلوب الطريقة العلمية في البحوث على كل جزئيات العملية الإدارية وعناصرها من مواد ومعدات وإدارات واقاسم وافراد وسلوك وتفاعلات وان كانت تستخدم المعادلات الرياضية والاساليب الاحصائية وبحوث العمليات ايضاً.

  الإدارة فـن : 

الفن يعني في الإدارة الوصول إلى النتائج من خلال استخدام مهارات معينة، وهذه المهارات قد لا تتوافر لكل من يمارس العمل الإداري.  ويقول فردريك ونسلو تايلور : (الإدارة أي فن الإدارة هو المعرفة الصحيحة لما تريد من الرجال أن يقوموا بعمله ثم رؤيتك إياهم يعملونه بأحسن طريقة وأرخصها).  ويمثل الفن المهاره والخبرة والدراية بالظروف المحددة للموقف ويلاحظ أن مهارة المديرين وخبراتهم الشخصية تختلف من مدير لآخر.

ويرى الباحثون أن الإدارة مهنة مميزة تقتضي مهارات خاصة وإذا كانت الإدارة عملية متحركة ودائمة ومراقبة لنشاط العنصر البشري فلابد أن تتوافر في القائم بها درجة من المرونة والقدرة على التصرف السريع والتفاعل مع الموقف ومقتضياته بسرعة.

ويرى البعض أن الإدارة في حركتها كالحياة عملية مستمرة وفي حركة دائمة ونجد أنه على قدر مهارة القائمين بها يقل جهدهم للحصول على تحقيق اهدافهم المطلوبه ولابد للمدير أن يعرف متى يشجع عماله ومتى يؤنب ومتى يعاقب ومتى يحفز وكيف يعاقب وكيف يشجع ومتى يعتمد على سلطته؟   ويمكننا أن نسأل بعد هذا التعريف عن جوانب الإدارة من حيث أنها علم أم فن، هل الفن يغني عن العلم لممارسة العملية الإدارية؟

قد يكون هناك رجل أعمال ناجح لكنه لا يلم بأصول الإدارة العلمية وهو في ذلك مثله مثل الطبيب الاجح الذي نسي ما تلقه من دروس في كلية الطب لكنه يمارس الطب من خلال تجربته في مدرسة الحياة وخبرات تراكمت في عقله في العمل لسنوات طويلة.  إلا أن هذا الطبيب يمكن أن يكون أفضل غدا حيث يتابع إطلاعه للعلم ويتسفيد من أخر تطورات العلم في مجال الطب حتى يستطيع أن يحقق نجاحاً أكبر.  مثله مثل رجل الأعمال الذي ينجح من خلال ممارسته للسوق لكنه يكن أكثر نجاحاً لو تلقى دراسات نظريه في أصول الإدارة والتنظيم حيث أن ذلك سوف يؤدي إلى حصوله على تنائج أقل بكثير في نجاحاته الحالية.

  ونجد أن الممارسة وحدها نتاجها محدودة كما أن الممارسة مع العلم تؤدي إلى المعرفة بأدوات ووسائل أكثر دقة وسرعة وأقل جهد في الوصول الى الاهداف.  ونلخص ذلك أن الإدارة علم حيث أنها مجموعة من الأصول والنظريات التي اثبتت التجربة امكانية تطبيقها، وفن يعتمد على شخصية الفرد الذي يطبق هذه النظريات وعلى صفات معينة يتمتع بها القائم بالإدارة وهذه الصفات لا تنمو ولا تزيد عن طريق العلم والدراسة والممارسة.  والفن هو التطبيق السليم لهذه المعرفة في سبيل ممارسة العملية الإدارية وحل المشكلات المختلفة التي تلاقى أو تواجه الإداري في أي موقع.



   نشر في 30 يناير 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم
















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا