لا تسقط الأوشحة التي تجن شرار أفكار البرايا الا حينما تكشر عن انياب غدر كانت تداري ظهورها للمتكلم ... تصول في حمحمات خافيات كأنما فحيح أفعى خبى لإقتناص يتأهب ... تتوشح بألوان معصفرة تصد الناظر عن ما تخفيه خلفها ... وتأتيك من حيث ثغرات فكرك كلما حازت على لُب منك يتطلع ... تغريك دهرًا بالسموم تتجرع كأسًا من اللغواء ترديك صريع فكر يأسر ... ما بين طرفة لحضك و ارتدادها الا وانت في هواهم تتبرم ... اسقيت كأسًا لا اراك عنه تتوب ...!
رموا العقيدة من فؤادك جاهلا ... واستبدلوها بعواء ذئب ينهش كل اخلاق المكارم حيثما شم المكارم شمرا ... جعلوك مملوكا لفكرهم مناوئا ... ويأبى ابو الجهالة ان يكون على خطا ... حتى اذا لبى الندا و تنصل من كل اخلاق الفضيلة أحدثا ... و أناخ من نشئ الجهالة أنفسا ... قالوا له الآن انت فوق العالمين فأربأ بنفسك ان تتضعضع ... لسنا اليك بعد اليوم ظهرًا صامدًا ... فأفعل ما تشاء فأنت الأوحد ... فيصول في دنيا الوقاحة شاهقًا ... ويقول عنه الناس هذا متثقف ...!
يداهن كل فكر بمخدر حتى اذا أتم مراده يفترس ... و يأتيك إعلام الظلالة يمدح ... هذا الذي سيخرج العالمين من الظلام بنوره ...
-
Hamoud Assiriخيال بأثر ...!