*الاحاد بين الكفر و الايمان.
الالحاد طريق قوي للوصول الى الايمان.
نشر في 22 ديسمبر 2018 .
ما فتئنا نسمع عن زعزعت كمالية الخالق , و القول بأن الخالق هو تجسيد للوعي بينما المخلوق هو تجسيد للاوعي و بهذا يكتمل الاله كما سبق أن رأينا , حتى اكتشفنا دخيلا يقض مضجعنا و يذهب النوم عن أعين الكثير , نعم كما استنتجت انه 'الالحاد' , أو ما يصطلح عليه بالملجئ , ولن يعجزنا شيء عن وصفه بملجئ الجبناء .
في كتابتي هذه لن أميل أو أحيز الى ديانة أو منطلق ديني معين سواء كان الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو البوذية...
اذا ولينا وجوهنا شطر الالحاد السطحي ألفيناه يتخذ بدوره طابعا دينيا في الوقت ذاته , حيث يكون هذا الشخص البسيط عميق الارتباط بدينه الأصلي محاولا ادعاء الالحاد مفتخرا بأفكاره التي لا تعدوا أن تكون سطحية , حيث تتخذ هذه الطبقة من الملحدين 'الالحاد' كذريعة للشكوك التي تخالج أذهانهم مما يجعلهم يدافعون باستماتة عن هذه الأيديولوجيات التي تكون صحيحة لحد بعيد و يصدون ومضة الايمان باعتبارها عبئ يثقل كاهلهم.
و اذا أعدنا النظر في الكلام أعلاه , نستسيغ اللذة التي يشعر بها الملحد المبتدأ الذي يدافع عن أفكار من قبيل ( لا مخلوق دون خالق ...ولا شيء يوجد عن محض الصدفة ..) و الأمثلة كثيرة حتى صعب علي عدها , اذن حاول أن تطبق عليه و تنشب أظافرك , فهذا يفي بالغرض كي يشك في وجوده هو بعينه , ها هي الانتقادات تتدفق من كل صوب , على رسلك فطالما أنشدت هذه الجملة " اشحذ أفكارك قبل الشروع في شحذ سيفك " لهذا وجب القاء العنف في سدفة الليل الدامس , و نأخذ بأفكارنا نحو تطلعات أبسط بعيدا عن كثرة التعقيدات , و أترك للقلب فسحته و حقه كي يشعر باللغز الأثير أو يصلح القول بأنه أسير و ادراك حقيقة الكون.
اذن لا تجعل عقلك يأخذ أبكبر نسبة في تعاملك مع الأشياء , أو دعنا نقول , يستلزم من الأمر تحرير القلب و العقل معا و جعلهما في تضافرهما ينتجان معرفة حقيقة يسهل الايمان بها.
الالحاد كما سلف ذكره هو ملجئ يتخذه الضحية و ربما يكون بطل , كمحطة استراحة , يتخذها الباحث عن الحقيقة ليلتقط أنفاسه و يواصل رحلة البحث و البطل يصل الى حقيقة الأمر و يعزف عن الميل , و الجبان يتخذها مسارا و مصباح بينما هو عبئ رابض فوق القلوب.
تحرير : زكرياء جرمون.
-
زكرياء جرمونشخص بسيط، ما كان له الا الكتابة يلجأ لها كلما ضاقت به نفسه ، شاب طموح استأنف البحث عن المدينة الفاضلة على خطى أفلاطونية.