هل من الممكن وجود حياة في المجرات القريبة من مجرةدرب التبانة؟
نشر في 04 ديسمبر 2019 .
المجرات الاقرب الى درب التبانة هي في الغالب مجرات صغيرة ليست مشرقة للغاية. البعض منها (ان لم يكن كلها) لديها معدلات منخفضة لتكوين النجوم، والعديد منها في طريقها الى التمزق بسبب تفاعل الجاذبية مع درب التبانة.
هذه الصفات ليست مواتية للغاية لكواكب شبيهة بالارض قابلة للحياة.
المجرات الصغيرة الغير المشرقة تميل ايضا الى وجود معادن منخفضة (المعدن هو مقياس لكمية العناصر الاثقل من الهيدروجين والهيليوم في المجرة، يتم انشاء هذه العناصر في نواة النجوم المحتضرة، لذلك المجرات المشرقة ذات التاريخ الطويل من تكون النجوم تكون اكثر احتواء على المعادن العالية) وبالطبع هناك حاجة الى هذه العناصر الثقيلة حتى تتشكل الكواكب الصخرية مثل الارض.
والامر الاخر في كون هذه المجرات غير مناسبة للحياة، بسبب المدارات المعقدة التي تتبعها النجوم داخل المجرة، والتي يمكن ان تقرب النجوم من الاجرام الخطرة، بعكس المجرات الحلزونية حيث تذهب النجوم في مدارات محددة جدا اكثر استقرارا وامانا.
هذا لا يعني انه من المستحيل ان تكون هناك حياة في هذه المجرات، لكن المجرات الاكثر ملائمة للحياة هي المجرات الحلزونية الكبيرة المشرقة مثل مجرة درب التبانة (Milky Way)، مجرة المرأة المسلسلة (Andromeda) هي مجرة اخرى في مجموعتنا المحلية والتي تشابه مجرة درب التبانه.
اذا كنت سابحث عن حياة خارج مجرة درب التبانة فسوف اقوم بالتركيز على مجرة المرأة المسلسلة بدلا من المجرات الصغيرة جدا القريبة منا.
-
Hamed Al-Abdullahكاتب محتوى و باحث علمي