... سينتهي الخريف عاجلا أم آجلا .. ستتوقف أوراق الأشجار عن السقوط ... سأختلس النظر عبر النافذة صباحا وسأرى الشجرة الكبيرة في مدخل الحي جرداء .. ربمــــا ستغطيها بعض الثلــــوج .. سيعود ذلك الصمت الذي يحمل بين ثناياه الكثيــــر .. سينشغل الجميــــع بمظلاتهم أو أوشحتهم معاطفهم ربمــــا ... يحاول الجميع تجنب برد الشتاء القادم ... غيري .... أسيكون الشتاء باردا كفاية ليبرد قلبي عنك؟ أم أن الصقِيع سيزيدني حنينا لــــك ... استيقظت اليــــوم وأنا أبحث عن الأمــــل .. أمل جديـــــد وقد وجدته في نظراتك في آخر منشوراتك ... أحفظك .. أحفظك بشكل جميــــل .. وأعرف متى تنظر بذلك الشكل... بتلك الطريقة ... لا أدري ان كنت أبالغ أم أن قلبك لازال عنــــدي... أخاف من السؤال ... أهابه بحق ... لعل إجابتك ستكون عكس ماتحس به ... لربمـــا لن تجيبني أبــــدا ... من الممكن أيضــــا أن تكون إجابتك حقيقة مره لا أود سماعها وقد أفهمها كما احب ... أي شيء قد تقوله سأسمعه أنتي لـــي، لــــي فقط .. بلهجتك العنيفة تلك التي يهتز لها بدني بشدّة من أول مرة سمعتها فيه ... لاأعلم إن كانت هناك دراسات علمية بهذا الصدد لكنني بت أستنشق عطرك من ال'لا مكان' بحثت عنه كثيرا .. أردت فقط شيئا يجعلني أحس بك أو أتخيل أنك كنت معي منذ وهلة .. لكنني لم أجده في أي مكان ... سوى في هنيهات أكون أمشي فيها غائبة عن التفكير .. أو عندما أنشغل وأتناساك ... كأن قلـــبي وعقلي وكياني أقسموا على عدم التوقف عن التفكير بــــك ...
هنــــا في بلدي مثل شعبي مشهور جدّا يقال 'البعيد عن العين بعيد عن القلب'
كم أخطأ أجدادي وكم تسرعوا بإطلاق مثل هذه الأحكام .. العكس هوالأصح ..
جربوا الهيام والولوع والشغف .. ثم دعوا المسافات تكون حاجزا ثم أصدروا الأحكام
المسافات حاجز جسدي فقط .. فأنا أشعر بشيء داخلي كلما أتى جديد منــــك ...فدع ضربات قلبي تتزايد قليلا .. فقد مل فؤادي من السكون الذي يعتريه .
-
Just meجرتني خواطري إلى هنا