يُلبِسُ جسده الأجرَب عباءَةً مُستَهلكَةً من أُكذوبات ظلَّ يُقنِع بها نَفسه ،
عباءَةٌ منسوجَةٌ من غُرورٍ وكِبَر على "لا شيء" .
يتبختر بين أسيادِه ،
فتنهال عليه كمّيّة الجَرابات المُتعفِّنة ،
والأَحذيةُ البالية ،
تصفعه شتائمهُم ويُراق ماءَ وجهه ،
يَتعَثّر بِركلةٍ من امرأةٍ تهوي به أرضاً ،
يزحَف على وجهه ،
وما أن تحين له الفُرصة حتى يَهِم بالفِرار .
وهناكَ على بُعدِ أميالٍ منهم يُدير وجهه للجهة التي فَرَّ منها ،
وتُفَك عُقدَة لسانه أخيراً ليَنطق بأشنعِ الشتائم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعزّائي ..
بفتحِ مكّة دخل الرّسول إليها وهو مُطرِقٌ نظره للأرض ،
و لكُم أن تتخيلوا هذا المشهد !
دخلها وخلفه عشرة آلاف مُقاتل ،
ومع ذلك كان بأَوَج التواضُع
فمن نحن لنتكَبّر ؟! ، من نحن؟!
أَكتُبُ كلماتي هذه وقلبي يعتَصِر ألماً على تلك الفئة المُختالَة ،
والله يؤلمني حالُهُم ،
أرى جهنّم تفتَح لهم أبوابها ،
أراهُم بذاتِ المنزِلة مع "إبليس" ! !
طُرِدَ إبليس ياسادة بسبب تلك الخِصلَة الذميمة -الكِبَر- ، وها هو يورِّثها للكثيرِ منّا .
قال تعالى: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)﴾ (سورة لقمان)
دعوة للتواضع يا سادة 🌹
للمتابعة على التلجرام
عِـبـقـ🌹
..
https://t.me/t3bq18
-
Tasneem Faعاشقةَ الحرف..
التعليقات
مقال جميل , في إنتظار كتاباتك القادمة .