عند مشاهدة تجربة الأشكال لأول مرة يطلب منك في أحد المسابقات على منصة رقيم الراحلة، أن تكتب قصة قصيرة مستوحاة من هذا المشهد البسيط:

ليس إلا دائرة حائرة بين مثلث كبير ومثله لكن أصغر، فما الذي يمكن أن يخطر على بالك وأنت ترى هذا المشهد المتحرك والذي يكاد يخلوا من أي مقومات، إلا مكان بسيط على شكل مستطيل يتحطم في نهاية المطاف؟! 

ما هي تجربة Heider & Simmel؟

تجربة Heider & Simmel هي تجربة نفسية اجتماعية أجريت في عام 1944 من قبل العالمين النفسيين "فريتز هايدر" و "ماريان سيمل"، وهي تجربة تهدف إلى دراسة كيفية تفسير الناس للحركات المجردة في الأشكال الهندسية.
تشات جي بي تي

يمكنكم مشاهدة تجربة الأشكال المجردة:

(204) Heider and Simmel (1944) animation - YouTube

القادح وما تحت الرماد:

أحاول جاهدا أن أتذكر ما الذي دفعني للخروج كعادتي عن التفكير داخل الصندوق، وهو ما أحبه جدا أن أخالف التوقعات في موضوع القصة وفي تفاصيلها؛ لأتميز عن المنافسين طبعا؛ وتزيد القصة تشويقا وامتاعا وتجعل القارئ معملا لفكره في كل لحظة حتى يصل إلى الحقيقة.

وأنا في الحقيقة لم أخرج من الصندوق فقط، بل خرجت من الكوكب كله بفضل الله عز وجل، فكانت القصة في الفضاء، نعم في الفضاء! كيف؟ تعالوا لنعرف سويا. 

كانت قصتي كالنار المشتعلة تحت الرماد منذ زمن طويل في انتظار القادح الذي يوري نارها، وكانت التجربة هي ذلك القادح لما كمن في نفسي أصلا.

دعوني أولا أسرد لكم سبب الحكاية الأول، في البدء كان هناك صبي صغير يقف في أحد الشوارع التجارية بوسط البلد أمام منصة صغيرة لبيع الكتب والمجلات، هذا الطفل الذي سُمح له بشراء قصة من اختياره في ذاك اليوم؛ فوقف حائرا بين هذا الفارس الذي يمتطي صهوة جواد أبيض يكاد رأسه يلامس السماء، وبين سفينة الفضاء التي تدور المعارك تحتها على الأرض، ويبدو أنها تتدخل لإنقاذهم من عل.

في الحقيقة رغم جمال الفارس الأبيض النبيل، لم يستغرق الأمر لدى الطفل الذي كان مجبرا على شراء قصة واحدة فقط سوى ثوان معدودة، حتى تمتد يده لتصعد سفينة الأحلام التي تطفوا في الفضاء، فضاء الثمانينيات! 

وأهل هذا الزمن بالذات يعرفون ما أقول، وأي ذكريات طفولية يمكن أن تثيرها لحظات الحنين إلى الماضي لهذا الجيل، وما معنى أن تلمس بيديك أحد كتب الخيال العلمي في هذا السن المبكر وفي وقت لم تكن التقنية قد وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، آآه يا له من زمن!

ففرق شاسع بين جيل يشاهد رحلات تكاد تكون يومية تصعد وتهبط وتدور في الفضاء، وبين جيل لا يعرف عن الخيال العلمي إلا ما وصل إليه خلال أسطر مكتوبة أو صور مرسومة، أما الحديث عن الشاشات في هذا العصر فأمر نادر الحدوث خاصة مع سيل الأفلام الهابطة والتقنيات البدائية آنذاك.

مثل لي هذا الكتاب ساعتها نشوة لطفل محروم من الخيال العلمي بأسمى معانيه، ومكانة بين الأصحاب دعتهم للمنافسة على استعارته حتى ضاع من الوجود إلى الأبد، لكنه ظل محفورا في ذاكرتي بحروفه ورسومه، وظلت صورة سفينة الفضاء تحوم في سمائي كما حلقت دائما على غلاف تلك القصة.

وماذا عن قصتي العجيبة؟!

أعرف الآن أنكم مشتاقون لمطالعة قصتي التي استلهمتها من تلك التجربة (بعضكم على الأقل أليس كذلك؟!) حسنا سأخبركم سرا: لقد عملت حساب ذلك من قبل، فلا تترددوا في الاعتماد علي خاصة إن كان الأمر يتعلق بكتابة القصص.

والآن أقدم لكم هذه الأعجوبة التي حولت تجربة الأشكال البسيطة إلى نص نابض بالحياة، مفعم بالأحداث، ثري بالمشاعر:

مغامرة فضائية مثيرة وصراع مرير للسيطرة على آلات المشاعر! روبوطان خارجان عن السيطرة يجب عليهما القتال والنضال من أجل أسمى ما يملكانه. وإلا فالتحديات والمخاطر لا حصر لها، فهل ينجحان في خداع عملاق روبوطات الجيل الأول، أم أنه سينجح في مهمته التي ليس لديه خيار في أن تفشل؟ فقط الوقت سيخبرنا في هذه الحكاية عن التضحية والشجاعة في مواجهة خطر لا يمكن تصوره! فمن الذي سينتصر في النهاية؟ 

فلندع الأحداث تكشف لنا في هذه القصة المثيرة، والمليئة بالأحداث والخطط للتغلب على تلك الآلات الذكية، والتي لا يعرف أحدا بالتحديد مصيرها حتى الآن.. فتعالوا نكتشف ما حدث؟

قصة مستوحاة من تجربة الأشكال المجردة:

بيت آلات المشاعر! | قصة قصيرة من الخيال العلمي

تجربة الأشكال المجردة ليست مجرد تجربة، بل هي رحلة إلى عوالم مختلفة وغير متوقعة. ومن الجميل أن تستخدم هذه التجربة كمصدر إلهام لإنشاء قصتك الأولى. فلا تدع الفرصة تفوتك لتعبِّر عن خيالك وإبداعك وتشاركنا قصتك المميزة أو قصة أحدهم على الأقل مستلهمة من نفس التجربة. انضم إلينا الآن وشاركنا قصتك، واستعد لاستكشاف خيالك وإنشاء قصة لا تُنسى.
تشات جي بي تي بتصرف يسير

ولا تنسى أنني كتبت مقالا سأنشره قريبا بإذن الله عز وجل؛ ينير لك الطريق في عالم الكتابة بعنوان:

ضوابط شرعية عليك معرفتها قبل كتابة روايتك الخيالية. فها هو بين يديك!

الآن حان وقت الوداع، لكن مهلا!

إلى أين أنتم ذاهبون؟ ماذا؟

لم تقرأوا قصتي بعد!

مهلا..

الوسوم:

#تجربة_الأشكال_المجردة

#Heider_&_Simmel_animation

#تجربة_الأشكال_المجردة_تلهم_القصص

#من_التجربة_إلى_القصة

#قصص_قصيرة_عن_الروبوتات

#الإبداع_في_عالم_الروبوتات

#الخيال_العلمي

#تقنية_الأشكال_المجردة

#الروبوتات_الذكية

#الذكاء_الاصطناعي

#عالم_المستقبل

#الخيال_العلمي_والأدب

#الروبوتات_والتكنولوجيا

#قصص_الخيال_العلمي

#الإلهام_والإبداع

#تعلم_الآلة

#روبوتات_الذكاء_الاصطناعي

#تجربة_فريدة_تخلق_قصصا_مثيرة

#الإلهام_من_تجربة_الأشكال_المجردة

#قصص_مستوحاة_من_تجربة_الأشكال_المجردة

#حكايات_علمية_من_خلال_تجربة_الأشكال_المجردة

#من_التجربة_إلى_الخيال_العلمي

#تجربة_الأشكال_المجردة_تفتح_مجال_للإبداع_في_القصص

#تجربة_فريدة_تشكل_روايات_جديدة

#تجربة_الأشكال_المجردة_تخلق_حكايات_مثيرة_ومؤثرة.