لم أكن أتخيل الوصول لهذه المرحلة من التفكير ، كيف لشخص تحت اسم الإسلام أن يضع صورتها في مواقع التواصل من باب الرحمة والشفقة؟ ألا ترى أنه من الأهم أن تترحم على ضباط الجيش ، الشرطة ، الطواقم الطبية من يموتون جميعهم في سبيل الوطن؟🤔
لا أحدثكم بكوني أفضل من في العالم أو كوني بلا خطيئة ، من منا بلا خطيئة ورسولنا الكريم يقول : "كل ابن آدم خطاء" ، ولكنه من الصعب أن تجد من يقول : أنا لا أؤمن بوجود إله " ويحرض على عادات خارج نطاق أخلاقيات المجتمع العربي المسلم وتقول : لعلها أقرب إلى الله من مسلم !!!
أعني أنها حرضت وبكل جرأة أمام العالم بكفرها فكيف لنا كمسلمين أن نطلب لها الرحمة !
إن أحببت أنت فلتفعل بدون أن تتهم غيرك بالعنصرية والشر والقساوة عليها لمجرد أنه يتبع أوامر ديانته ، "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" ، والشرك بالله من الكبائر التي لا تُغفر " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ" ، بجانب الجهر بالمعصية "لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚوَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا" ، ويقول صلَ الله عليه وسلم عن الجهر بالمعصية : "كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه" .
فليفعل كلٌ منكم ما يحلو له ولكن عندما يمس الأمر الإسلام فلن نسمح لأننا سنحاسب عند من لا يُظلم عنده أحد .
وبالنهاية نهانا ربنا أيضًا عن حتى مجرد التودد لمن أشرك به وبرسوله " لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ".
لم نطلب منكم النصيحة في أن نترحم عليها أو لا ، فلا تتعدوا على صفاتنا أو على ديننا فهو غير مسموح على أية حال.
لما احنا عاملين كل ده وقالبين السوشيال ميديا كلها على شخص ، هنعمل ايه لما المسيح الدجال يطلع ويُقتل ، هتتعاطفوا معاه بردو! 😏
اتقوا الله وربنا يرحمنا ويغفرلنا ويهدينا جميعًا .
-
سامية أسامةطالبة بالصف الثاني الثانوي ، أهوى الكتابة واتمنى نشر مقالاتي