أحيانا ما يكون للاسنحمار والحمارية عدة أوجه وأشكال منوعة ومتعددة وأحيانا مستحدثة أو معلفة بعنوان الثقافة أو بعنوان حضاري أنيق وبشكل جذاب ولامع مزركش بالعناوين الرنانة والبراقة التي تجذب أحيانا حتى الانسان الواعي والمتنور والذي يظن انه مثقفاً ومتنورا.

ومن هذه الانواع والاشكال (التبرير)

والتبرير احيانا يكون معقولا ومنطقيا احيانا لظهور مايبرر المشكلة بدليل واضح وغير مغلق وتعطى الاسباب الواقعية له وهذا ليس محل الحديث بل الحديث التبرير لكل شيء وان كان لايقبله اي عاقل ولامنطق ، والمشكلة تكمن هنا بقدسية الاشخاص والاصنام التي صنعناها وقدسناها وايقنا بعدم خطأها ولابسهوها ولانسيانها بل وصلنا للقول بعصمتها ، فهناك كثير منا واستطيع أن أقول الغالبية عندما ترى المشكلة واضحة وواضحة اسبابها ومن هو المسبب لها تراها لاتشير الى من كان السبب في استفحال المشكلة وهو واضح ومشخص بل تبرراو تبرر هذا الفعل بجهة خارجية تريد الاساءة الى الوطن بحيث انه لايريد ولو بشيء بسيط توجيه اللوم الى مقدسه والى صنمه وهذا من التاقض والتعارض مع العقل الانساني النوعي اذهم يريدون ان يبنوا على ان العقل والصنم الذي يؤمن به دائما لايخطىء انما اشاروا الى هذا التبرير الى وجود المصلحة ومع العلم واليقين  ان تلك المصلحة التي أشاروا اليها في تبريرهم لاوجود لها أصلا؟؟!!

العقل النوعي لامكان له ؟؟!!!

هنا المقصود بالعقل النوع هو العقل الذي يميز الحقائق ويشخص الحقائق تشخيصا حقيقيا وأي مشكلة ويعطي العلاج الناجع لها؟

هؤلاء الحماريون بكل التبرير والتمجيد لأصنامهم وأو ثانهم  لم يظنوا ان هناك دائما الحقيقة تخرج من بين كل الظلمات والحجب وكل حجاب يجعلها  مستورة وبائنة وهؤلاء الحماريون ظنوا أيضا وصدقوا ان كل هذه المظالم والمصائب انما من اجل المصلحة العليا التي لاتعرفون انتم الابعاد الحقيقية لها بل كثيرا من المشاكل وجد لها ناسا بسطاء حلولا ناجعة ومبهرة ولو بقوا على الصنمية لمازالوا اليوم يعيشون في دهاليز الظلام والتيه والحيرة انهم بذلك لقد اغلقوا عقولهم وسدوا اذانهم