للحظة لم يخطر على بالي انني ساشاهد
فعلا بشريا ياخد من فتى في مقتبل العمر يديه
و يحرمه من بصره
صالح ابن ال ١٦ ربيعا تعرض لاسوء تجربة ممكن ان تمر على احد في عمره فبينما هو ذاهب لشراء الخبز لامه اختطفه اكثر من عشرة رجال و اخذوه ليقوموا بفعل الثار و الانتقام من والده لقتله واحدا منهم
تم قطع يدي صالح دون استعمال اي مخدر و بادوات قديمة ملوثة و من بعد ما قطعوا يديه فقؤوا عينه اليمنى ثم رموه على قارعة الطريق
رغم هول ما فعل به فان صالح استطاع ان يتحمل الالم و بقي متماسكا بقوة ايمان لم ار لها مثيلا سماع صوته و هو يروي القصة تقشعر له الابدان اما هو فلا يلبث ان يتماسك و يواصل روايته بثبات كل ما اتمناه لصالح ان تكون حياته و مستقبله رغم اعاقته مستقبل مليئ بالامل الذي بثه صوته على مسامعنا
اما اؤلئك الحثالة المجردة من الانسانية و الذين يعتاشون من عذاب الاخرين و مشاركتهم رزقهم فليكن لهم اشد العقوبات التي نص عليها اي قانون وضعي
مشاعري تتضارب بين ايستحقون الاعدام كما هو مقترح او ان عليهم ان يختبروا نفس معاناة و عذاب صالح
للامانة الى الان و كانسان انا لم اقر على قرار بناءا على مشاعري او حتى على حقيقة ما شاهدت عيناي من عذاب لهذا الفتى فالانسان اما ان يكون لديه رد فعل فوري و قوي مبني على المشاعر و اما ان يحكم العقل و المنطق لاصدار حكم
عن نفسي لم اصل الى احدهما بعد
نادية
-
Nadia62عندياهتمام بتعلم الجديد و محاولة لكتابة ملخصات لنصوص ادبية و تعلم كتابة المقالات