البداية .. حين تقف مكتوفا بين الأمل و الألم .. تقلبك الأهواء .. و يجاريك الحزن و تتلاعب بك الأحداث .. لتضعك في قلب الحدث ..
أنت هو البطل .. الذي ينبغي عليه أن يكون بخير حتى النهاية .. أن يكون قويا في كل اللحظات .. صلبا لا يقهر و قاسيا لا يكسر .. يحارب لأجل الجميع .. لهدف نبيل يقضي حياته في الدفاع عنه .. ثم يكتشف بعد زمن أنه كان اللعبة في أيدي القائمين عليها من خلف الستار .. فتنتهي الى لاشيء .. مجرد ظل عابر يختفي مقهورا تحت وطأة الحسرة .. و الحزن على قلبه الذي تم استغلاله من قبل الشر الكامن
.
و على روحة التي تم استنفاذها لتنفيذ مخططات الاحتكار الدائم ..
و على عمره الذي ذاب و هو يدافع عنهم .. لينهوه بدم بارد بالخديعة و الخذلان ..
أيما حزن أكبر من حزنك .. أن ترى تلك التضحيات ذهبت هباء .. و أيما خيبة هي تلك التي صرفتك بعيدا عن الغاية الأسمى .. و سيطرت عليك باسم الواجب و التضحية فبت ورقة خاسرة في صفحة النجاة ..
لا تكن أنت اللعبة و كن صاحب القرار .. اعرف المزيد عن الحقيقة .. اعرف الحقيقة كلها لا أحد وجوهها .. لا تسلم عقلك لمن يقوده .. لانه قد يخون بصرك و يتلاعب ببصيرتك.. قد يفنتك .. و يزيف لك الحقائق و يضعك في خانة الشك الجائر على الحق المبين ..
لا تكن أنت اللعبة .. كن أنت القائد ..
-
د . فاطمة الزهراء الحسينىلكي لا تختنق الكلمات .. هنا واقع اخر .. تلفظ فيه أنفاسها الأخيرة