غربة الروح
أيا روحاً كفكفتْ مدامعُ غربتها
لليلٍ أضناهُ أهواء غفلته..
يتردَدُ عويلهُ على أجفانِ البُعاد
أناملٌ تتشرَدُ على طرقِ التيه
لاعنة ملحُ كرىً يُجَرِّحُ الجُفون
لعُمرٍ مسروقٍ تتساقط مَلامِحُهُ
على قارعَةِ غيابٍ مُعفرةٍ باغتِرَابٍ
وذهنٌ مغيَّبٌ يُقلّبُ دفاترَ الأحوَالِ
على جانبيِّ رُؤيةٍ تَكتنِفَها الظِلال
لتفقِدَ مَكنُوناتهِ بُوصلةِ الحَنينِ
قبلَ أنْ تَحتفِرَ أخاديدَ ذاكرتِها لسنينٍ
على شفا ضياعٍ عانَقتهُ الأهوَال
فكيف بالله يُبالي لانسلاخ الأحوال
والساعاتُ تَتًكَسَّرُعلى شوقِ التمني
فأين منها فجرٌ يَرفعُ غِطاءَ الليل
ليَفرش بساط نُورِهِ كاشِفاً خَبايا الويْل
كادَ طولُ انتظارَهُ يُنسيهِ وجهَ الخِلان
آملاً أنْ يُناغِيهِ الدَّوْحُ بيقظةِ الألحانِ
فينكشفُ ترهله على حين غرة خيشٍ
تُفقدِهُ قدرتهُ على التشَبُثِ بالعيشِ
فتفارِقَهُ لصيقتَهُ ليَغدُو غذاءًا لترابٍ
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية