كيف نتغير بالوعي ..!؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كيف نتغير بالوعي ..!؟

كيف نتغير بالوعي ..!؟

  نشر في 22 فبراير 2020 .

كيف نتغير بالوعي ..!؟

في صبيحة أحد الأيام الحارة، أثناء بحثي عن أفضل مطعم سمك في جدة، شعرت بحرقان شديد في عينيَّ، وحين نظرت للمرآة وجدتهما قد تورمتا قليلاً وظهر احمرار في الجفنين، ولم أتحمل الأضواء، كانت الجو محملاً بالرطوبة العالية. لم أتمالك نفسي، ولم استطع الرؤية بوضوح، وأحاطني إحساس مزعج بوجود أجسام غريبة وخشونة بسطح العين. إنها نوبات الرمد الربيعي. ذلك المرض الذي لازمني منذ كان عمري 5 سنوات. لقد جربت الكثير من أدوية علاج رمد العين على أمل الشفاء منه، لكنها جميعا أدوية تلطيفية، تساعد في تسكين وترطيب العين وزوال الأعراض، التي سرعان ما تعود وبشدة، وخاصة في فصل الربيع. وفي المنتجعات وحمامات السباحة أعاني من ظهور الأعراض، كما أن الأعراض تزداد سوءً وتتفاقم؛ نتيجة تعرضي للدخان سواء من عوادم السيارات أو قيام أحد الأشخاص بالتدخين. وأتذكر أنه قبل عدة سنوات، أصابتني نوبة من الحكة الشديدة في عيني اليمنى، وعند مراجعتي للطبيب وبعد الفحص، قال لي: يجب ألا أهمل علاج مرض حساسية العين المعروف بـ " الرمد الربيعي "، لأن هذه الحكة الشديدة قد تؤدي إلى مضاعفات في قرنية العين؛ وضعف وتدهور في النظر مستقبلاً، بالإضافة إلى أنه إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب؛ قد تؤدي إلى عتمات شديدة في قرنية العين. لذلك لا أذكر أنني تجاهلت أو أهملت نصائح الطبيب، وأصبحت جزء من سلوكي اليومي ومنها قيامي بغسل يدي بانتظام وتخصيص المناشف الخاصة بي؛ تجنبا للعدوى، فلا ألتقط عدوى من أحد، ولا أتسبب بعدوى لأحد. تناول الطعام الصحي، والحفاظ على مناعتي من خلال عدم الإجهاد أو السهر الطويل لتفادي إجهاد عضلة العين. واستخدام الأدوية المخصصة ومنها قطرات العين للعلاج و تخفيف الأعراض.

إن تنقلي بين مدينتي الرياض، و جدة، منحني الفرصة للتعرف على غالبية المطاعم هناك، فبروتوكول العمل يتضمن وجبة غداء. وبالغالب تم في الكثير من المطاعم ومنها: مطعم القلزم، مطعم توينا، مطعم المرساة، مطعم البحار، مطعم الهامور، مطعم بامبو، مطعم الشارة، مطعم صيادية اكسبرس، ومطعم جاوي زمان. حيث تقدم هذه المطاعم أشهى أطباق السمك التي تشتهر بها؛ بفضل موقعها على البحر الأحمر في مدينة جدة " عروس البحر الأحمر ". وضمن برنامج وفد الشركة التي أعمل بها، زيارة معرض جدة الدولي للكتاب. فرؤية شركتنا بجانب اهتماماتها السياحية، التركيز على إبراز معالم وجوانب الثقافة والعلوم والمعرفة في بلادنا. ففي معرض الكتاب تتنافس دور النشر على عرض مخزونها الإثرائي من الكتب في شتى أوعية المعرفة بطرق تستهوي القراء وتتغلب على ذوائقهم وميولهم نحو ما يرغبونه من عناوين هذه الكتب. وتم استقبالنا كوفد سياحي " درجة أولى "، ولابد هنا من الإشادة بمن يقوموا بتنظيم الدخول والخروج من المعرض وشراء الكتب والاطلاع على الدوريات فيها والتمتع بكافة الخدمات المقدمة، في أجواء تتسم بالمرونة والسرعة في دخول وخروج الزوار، إلى جانب استمتاع الجميع بما يحتويه المعرض من مرافق عامة ومطاعم وجلسات يستريح عندها زوار المعرض بعد جولاتهم على مختلف أجنحة المعرض، واطلاعهم على مختلف الكتب العلمية والثقافية والاجتماعية. و وأنا أتصفح مواقع إعلامية، عبر أجهزة الحواسيب المقدمة كخدمة ترفيهية للجمهور. توقفت كثيراً عند مقال، طالعته. وجاء في المقال :" هناك خلط واضح بين كثير من المفاهيم والتي ربما يحدد بعضها الزمن والظروف التي ولدت فيه، والأمر غير منوط فقط بمحدودي الثقافة، بل الاشكالية حيت يستخدمه محللين وسياسيين ومفكرين، ومن مشاهداتي أنني وجدت أن هناك خلطاً بين مفهوم القومية والوطنية، وبين التكتيك والاستراتيجية، بحيث يتم التداخل بين كل منهم. ذا الخلط والتداخل والاستخدام الخاطئ، تُبنى عليه المواقف والتحليلات الخاطئة، والغير دقيقة، يُسَّهِل تفكيك الرؤية وبعثرتها ومن ثم ضياعها. وخلاصة الأمر أن الخلط في المفاهيم يؤدي الى تداخل المعاني والتواريخ والأحداث والمواقف والتحليلات، للمتلقي الغير متعمق، وللمتلقي الغير قاريء، بحيث تُنقل الفكرة "المزورة" ويُدافع عنها دون وعي.

في كتاب آخر في زاوية السياحة. شدتني فكرة أنيقة لمجموعة كشفية تستعرض جمال مدينة جدة عبر توزيعها لزهور برية مثبتة فيها أوراق ملونة ومعطرة، تجذب الزائر، فما بين تمتعه بشكل وعطر الزهرة، يقرأ سطور الكلمات البراقة، وفي الورقة المرفقة مع زهرتي، قرأت: "لطالما كانت مدينة جدة مقصداً لآلاف السياح سنويا فهي العاصمة السياحية للمملكة العربية السعودية. كما تشتهر بامتلاكها أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر، حيث تنشط عمليات الإبحار والصيد. ولكونها من المدن المهمة سياحيا في المملكة، فلابد من امتلاكها مجموعة من المطاعم التي تشتهر بألذ الأطايب والوصفات، وبتنسيق جذاب سجلت معلومات عن المطاعم والفنادق، و افضل مطعم سمك في جدة. وضحكنا جميعا ونحن نشاهد ورقة زميلنا التي تتحدث عن علاج رمد العين بالطب البديل زهورات وأعشاب وشاي أخضر وحليب الأم، وغيرها التي يبدو أنها ترويج سياحي لمنتوجات عُشبية لأغراض تسويقية وعلاجية لإحدى شركات الأدوية في المملكة. والتي تعمل من خلال سياساتها على تغيير الوعي بل لربما يُلخص برنامجها التسويقي؛ بالإجابة عن سؤال محدد وهو كيف نتغير بالوعي ..!؟.



  • مازن صافي
    أنا طبيب صيدلاني، كاتب محتوى ومقالات، مفكر وأديب، لدي القدرة على التعامل مع برامج الكمبيوتر وخاصة WORD PDF EXCEL
   نشر في 22 فبراير 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا