ذهبت يا صغيري على أملاً ان تتقرب من الله أن تكشف ستار محبتك لخالقك أتيتَ من مسافة بعيده لرحله شاقه , شاقه جداً . وضحيت بصحتك لأجل أن تمُحى ذنوبك بأذن ربك ، وكان وقتك ضيقاً لكن أخطاؤك التي لطالما كِرهتها مسكت يديك لتُرافقك لطريق رائع للغاية كان الطريق خطيرًا لقد هربت من ذنوبك وسارعت لطمسها يا بُني لقد اعترفت بخطئك وذهبت لمكان تنبعُ منه رائحة الطمأنينة ذهبت لتنسى أفعالك السيئة لترتاح وتريد أن تصبح سعيداً لتشعر بالحياة لتقدم شيئا جميلاً ، تُريد أن تطمئن ! عليك أن تخمن الصورة الأخيرة ، لا تسمح للصورة الأولى أن تخدعك , عليك أن تُسيء الظن أحياناً لتتأكد من رؤية الصورة بوضوح ، عليك أن تأخذ بالاعتبار أن كل ما يحدث له فتره صلاحية , لا يمكنك أن تجد أنسانا صالحا إلى الأبد ولا أنسانا سيئا إلى الأبد ولكن ثق أن كل ما حولنا ومعنا سوف ينتهي ويفسد مهما دامت صلاحيته ، ربما الآن أو بعد زمن طويل سيفسد الحدث ، أنني أقول لك الحقيقة التي لا تحب أن تسمعها ، يجب أن تؤمن بأن ليس كل ما يعجبك بالضرورة أن يكون سيئا لكنك أنت ومن يعُز عليك سيراه بمنظور سيء للغاية , لأختصر ما تريد سماعه يا بُني هل هنالك أفضل من تذهب من هذه الدنيا البائسة والمليئة بالبشاعة , بساعة مستجاباً بِه الدُعاء وبأرض مُباركه لا أعتقد أن هنالك شي أفضل من هذا مهما كانت بشاعة الرحيل ستكون ، و رُب ضارة نافعة
وعن جابر قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : يبعث كل عبد على ما مات عليه .