أفيقي يا أمة الاسلام !! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أفيقي يا أمة الاسلام !!

  نشر في 25 يناير 2017 .

جلتُ بخاطري في ربوع العالم الاسلامي وتأملت حالنا اليوم وما آلت إليه أمة محمد صلى الله عليه وسلم , أأبكي وأرثي لواقعنا المرير أم أبني آمالي وأتصبر بتاريخنا المنسي .. أين أحفاد سعد وعمر .. أين أحفاد حمزة والزبير  , أين أصحاب الهمم العالية والنفوس التواقة للجنة  ..

  ** كنا عظماء ** نعم ! وكانت تخشانا أعظم الدول , كانت اللغة العربية تُشَرفُ من يتعلمها ويتقنها .. يقلدوننا في كل شيئ ..

لماذا ؟؟؟ لماذا انقلبت الطاولة علينا ؟ أين العظمة والقوة التي كنا نمتلكها ؟ أين العز الذي كنا فيه ؟ أين الشهامة والمروءة التي كانت من سماتنا ؟   كلها تلاشت وتبخرت وصارت هباءا منثورا .. في زمن بيع فيه الدين بعرض من الدنيا , واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير  .. ألهتهُم  الحياة الغَرُورْ وأنستهم هدفهم الذي خُلقوا من أجله والغاية التي بُعث لأجلها المصطفى صلى الله عليه وسلم , وكل هذا على مرأى ومسمع أعداء الدين الذين انتهزوا فرصة ضعف المسلمين  لينقضوا عليهم انقضاض الذئب الجائع على فريسته الضائعة بحملاتهم الفكرية والاعلامية .. لتبدأ أفكارهم وعاداتهم تتفشى وتنتشر انتشار النار في الهشيم في وسط مجتمعاتنا ..

فتخلت ذات الخمار عن خمارها , وتزخرفت بأبهى الألوان والعري .. باسم ماذا ؟؟ باسم العصرنة والحرية المزعومة ! 

خلت المساجد من روادها لتمتلئ المقاهي والملاعب عن بكرة أبيها .. وصار أقصى هم الشاب , لباس يلبسه .. وفتاة يمضي بها وقته ! 

صرنا كالدمى بين أياد دخيلة تحركنا كيفما تشاء بتكنولوجيتها وإعلامها , أشربونا من كأس عاداتهم ووضعوا بصمة في كل بلاد اسلامية بل في كل بيت مسلم .. صارت لغتهم رمزا وشعارا للتقدم والتحضر بينما كانت لغتنا فخرا لمن يتعلمها , ولكننا بالفعل نشعر بالفخر حين نتكلم بسلاسة وبطلاقة بلغتهم بل ونتنحنح وكأن لسان حالنا يقول : أنظروا إنني أجيدها !  ونشعر بالخزي والعار اذا تكلمنا بلغتنا ! 

أإلى هذا الحد يا أمة الاسلام ؟ ألا تشعرين بالحنين الى الماضي البعيد المنسي ؟ ألا تشعرين بالشوق للعز والعظمة التي كنا فيها ؟! 

هيا يا أمة التوحيد أفيقي وانهضي لإمساك زمام الأمور , سوريا تغتصب , العراق تنزف , فلسطين تصرخ !  

فلسطين .. القضية الفلسطينية !! نعم كانت القضية الوحيدة التي تشغل بالنا !! لكنها الأن تعددت ولم تعد قضية واحدة  بل قضايا كثيرة أبت التوقف ..

فلتنهضي يا أمتي .. والتغيير يبدأ من الفرد !



  • 6

  • ريحانة الأدب
    وقد قُذف في قلبي حب الكتابة.. لا أدري هل أنا من رغبتها أم هي من اختارتني .. المهم.. قد صرنا واحدا !!
   نشر في 25 يناير 2017 .

التعليقات

هذا المقال أفضل مقال قرأتة إلى الآن......
دام قلمك :)
0
ريحانة الأدب
اه اسعدني مرورك .. شكرا لك حبيبتي ^_^
نور منذ 7 سنة
أتمنى أن نبقى صامدين..أتمنى أن يفيق العرب..نعم العرب هؤلاء الأشخاص اللذين كانوا أصحاب الهمة والعزيمة والصلاح..ولكن الآن ومع الأسف الشديد أصبحت هذه الكلمة(عرب)تشعرني بالنعاس الشديد فكم من أحداث صارت ونحن غافلون عنها ونحن نائمون..اللهم صبّرنا على الإيمان..اللهم انصر اخواننا المظلومين...وللعلم أنهم لا يحتاجون إلى العون فهم قادرون بعزيمتهم وصدقهم وإيمانهم.
أحزنني كلامك الرائع الذي هو حقاً حال أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تحية لك شكرا..
0
ريحانة الأدب
اسعدني مرورك اختي .. نعم النصر قادم ..
خديجة منذ 7 سنة
حبيبتي يا ليتنا نتقن كل اللغات ..فهي وسيلة تتواصل بها الشعوب..المهم هو أن نسير في طريق الحق ..و نفهم عمق الدين ..و نسترجع عزّتنا و قوّتنا التي فقدناها عندما ابتعدنا عن تعاليم ديننا الرائع ..دين الفطرة..
0
ريحانة الأدب
اكيد .. فالمشكل ليس في تعلم لغة جديدة .. بل في من يتباهى بلغة غير لغته وهذا مجاز عن من يخجل ان يصرح كونه مسلما او تخجل لارتدائها حجابا .. فالمشكل ليس مشكل لغة بل ما وراء اللغة ..
شكرا لمرورك
خديجة
لو علم المسلم ما في هذا الدين من عزّة لصاح من أعلى شرفات الغمام ..أنا مسلم و أفتخر..شكرا لك على الطرح الجميل و الكتابة الهادفة..
ريحانة الأدب
صدقت .. شكرا لمرورك استاذة ^_^
Mohamad Bitar منذ 7 سنة
كلام في صميم الواقع أحييك .
1
ريحانة الأدب
شكرا لمرورك ^_^

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا