عندما ارغب بالصمت وعدم الرغبة فى التحدث مع احد
اجد جميع المحيطين بى سواء يعرفوننى او لا يعرفوننى يرغبون فى التحدث الى وسرد الحكاوى
وكلما حاولت انهاء الحوار يجعلونى اشعر ويكأننى استمتع وارغب بالمزيد من الحديث
اين المشكلة ؟؟!!! هل صمتى مغرى ؟؟؟ ام انها ملامحى هى التى توحى برغبة فى الاستماع ؟؟؟ ام هم المحيطين يبحثون عن فريسة صامتة لافراغ مخزونهم من الحديث وكلما طال صمت الفريسة كلما استمتعوا واطالوا الحوار
فتلك المراة التى لا اعرفها وتقرر ان تقدم نفسها وتحدثنى عن ابنتها التى تعيش بالخارج و...... عفوا ان لم اسمع من باقى الحديث الا ضوضاء مزعجة
وتلك الفتاة التى لم ارها يوما ولا اجد ملامحها مميزة او مختلفة عن اى فتاة وبدون اى سابق معرفة تحصى لى المتيمين بها وعاشقى تراب قدمها والذين يرتمون على يمينها ويسارها من فرط جمالها الاخاذ فأجيبها بانها على حق وهم معذورون حتى ترضى غرورها وترحل عنى فلا اجد منها الا استكمالا لحديثها واعادته مرارا وتكرارا حتى اترك مكانى وارحل مع اعتذار بسبب ظرف طارئ يستدعى رحيلى من المكان فورا
وتلك الزوجة التى تبحث عن اى انثى ايا كان نوعها لتخبرها بمدى معاناتها فى حياتها من ابناء مدمرين من كوكب اخر يرغبون فى احتلال الكوكب الى زوج هوائى غير مقدر لمجهوداتها غير متحمل للمسئولية
والاخرى التى تعرفنى بكونها المناضلة الثورية المشهورة التى يجب علي ان اخجل لعدم معرفتى بشخصها
والاخيرة مريضة الوسواس القهرى التى ترى الجميع يكرهونها ويغيرون منها ويكيدون لها المكائد فارتاحت لى واشتكتهم لى وان رمقتنى قبل ان تذهب بنظرة حذر لم اتعجب لها
ايها المتحدثون حاولوا التمييز بين من يرغب فى الاستماع ومن لا يستطيع ان يسمع حرفا ...فكلامكم لا يقترب من الاذن