اثنان وسبعون عاماً ونحن ننتظر سراباً،ننتظر حلّاً للخيط الذي تعقد منذ عام ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانٍ وأربعين،العقدة التي أوقفت قلوبنا منذ ذلك الزمن،وأبقت مصيرنا معلّقاً في أيدٍ قذرةٍ ملطخةٍ بالدم،وقلوبٍ مغطّاةٍ بالحقدِ والكرهِ والنجاسةِ والعنصريةِ،والعنصرية!
تعايشنا مع اتفاقياتٍ ومؤتمراتٍ وانتفاضاتٍ ونكباتٍ ونكساتٍ،لجأنا الى مناطق لا يمكن أن تعطي ثُمن ما يقدمه الوطن،لكننا وبكلّ جرأةٍ نصرّح بأننا ننثر في قلوبكم الرعب ونحطّم كلّ حلمٍ لكم بتجسيد عنصريتكم في بلادنا الطاهرة مع كل صاروخٍ...عفواً،مع كلّ رصاصةٍ تخرج من بنادق أبناء القسّام!
ليأتي بعد ذلك عجوزٌ أشعثٌ يفتقد لعقله يعلن أن القدس عاصمةً لدولةٍ تسمى"إسرائيل"،ويكمل جنونه فيما بعد ليعقد صفقة القرن ويؤكد فيها بأنّ القدس"غير المقسمة" عاصمة للكيان الصهيوني وبأنه يجب نزع السلاح من أبناء الشعب الفلسطيني,وبأنه مهتم بمصلحة الشاب الفلسطيني؛ليكسب الود والتعاطف،يا للحماقة!
أين أنت أيها الفلسطيني؟أين أنت أيها العربي؟ما محلّك من الإعراب؟استفيقوا لنصرة فلسطين،لنصرة القدس،لنصرة الإسلام والمسلمين،لنصرة الأمة العربية،عودوا وتوحدوا فإنّ الله مع الجماعة.
فلسطين باقية،والقدس ستعود،والحسرة على شعوبٍ تكاتفت مع عدوّ العرب عدوّ الدين؛لأن المناصب لن تبقى والكراسي لن تدون،فقضية فلسطينَ ليست قضية وطنٍ وحسب،بل قضية دينية مرتبطة بالقرآن الكريم،وبإذنه تعالى سنعود لنكلّل شوارع فلسطين بالنصر القريب..
فالأرض لنا
والقدس لنا
والله بقوّته معنا
فليسقط ترامب ولتسقط "إسرائيل"
ولتسقط كل الدول المتخاذلة التي باعت فلسطين بأبخس الأثمان،ليحرمكم الله رائحة الجنة كما حرمتونا حتى أبسط الحقوق!
-بتول نزّال.
#فلتسقط_صفقة_القرن
-
Batool Nazzalبتول نزّال، 17، كاتبة صاعدة، فلسطين