اللحظة العابرة التي تقف فيها مُتسع العينين، مُتصدع الرأس، لاتُجيد نطق الكلمة، تشعر وكأن العالم أجمع ليدهس كل أثر جميل تفعله مُتمسك في السيء القليل، تتوارى خلف الستائر وتجمع الدواء لتطبب شروخ الروح وجراحات تنذف دمًا طعنك بِهَا مشرط الحياة..
ذاكرة مهترئة تفضل النسيان كبيت متصدع آيل للسقوط، تسحب منك أفضل اللحظات وتكدس الأسوأ لتبقيك في جحيم الوحدة، كلماتٍ مصمتة لم يُباح بِهَا بعد تتحرك في جمجمتك فتصرخ بها ملء الروح وجعًا..
أنهار من الحزن تجري في دمك منذ أزل الولادة حتى أبد التلاشي، تسقطك وتضعفك حتى تخرج للعالم جبان مُتهالك، تلوح للحاضر بمناديل يستخدموها كمشنقة لمجاهدي بلادك، يَنقصك الروح التي انفلتت لتختبىء تحت الأسرة، مُنتظرة البحث عنها، روحٌ قُضى عليها تحت عجلات القطار مُنتظرة تجميعها وترميمها بحضنٍ يُنسى فيه تلك الأوهام..
كل هذا ماهو إلا فرط توهم..
استدعاء أحزان مضت، وانشغال بواقع مرير، ومُستقبل بنوافذ حديدية مُلتهبه تحرق من يحاول التطلع عليه..
نسرين
20/4
-
نسرين الشيويفتاة تسير بكرم الله في أرض الله، تنحت من جبال العلم بيوتًا.. دينها الإسلام وطريقها السلام