بعض ما كان، يطل الآن من بين الرؤى ولكن لا عين تستطيع أن تراه....
"أسمعهم يتحدثون عن حقوق النساء فأستغرب أيوجد على ظهر الأرض إمرأة غيرك".
أدهم الشرقاوي
ليس من عادتي أن أعيد قراءة ما كتبت، ولكنني سأغيرُ تلك العادة،بل قد بدأتُ فعلاً في تنفيذها قناعةَ مني بجدواها... ولكني (إكتشفت فيها عطرك) ... حين مرت أناملك عليها ذات نهار.
عذراً اليوم لن أتقيد بقواعد الكتابة فما للحس حدود اليوم ...
ربما لا تعرفين أنني زارني الحظ ذات سعادة وأهداني (النظر إلى أحرفك). .. لكِ أن تتخيلي سعادتي، حالتي وأنا أُحظى بذلك (الكنز الثمين) ...توقيع، صغير،بسيط، أنيق...
فرحتي به كإحتفاء الأطفال بالحلوى .. سيدتي شكراً لكرمك وأنت تهديني السعادة على شاكلة (توقيع) ...
حروفك مشاغبة جداً كطفل في عامه الخامس يفوح منها عطر قوي خفي وبعض طعم البرتقال... معذرة فانا فاشل في التعبير عن ما يُحس فلك العتبى أيتها الجميلة فهذه (عادة) طفولية لازمتني منذ دراستي الإبتدائية كنت ولا زلت لا أجيد التعبير بإحساس....
حدثيني عن إحساس القلم وأناملك تحتضنه بدفء ... كيف حاله؟
هل ظل ثابتاً على حالته حتى أنهيتي توقيعك؟ ألّم يرجف ... هل إنزاح عن أناملك بسهولة أم ظل ملتصقاً بها يقبلها....بعد إنتهائك....
رفقاً بالأوراق عزيزتي... لم تعد تحتمل غيابك .. كم من العطر لفحت به يدك والقلم.... اليوم رأيتها صفراء كأنما أصابها داء الشوق والحنين.. ... لم تعرفك سوي لتلك الثواني وهي الآن تجدد عطرها كل لحظة ...واهمة حالمة بعودة أناملك عليها من جديد....
أما أنا فلا تسأليني عن حالي.... بعض أشياء تحس ولا تقال...
جل مخاوفي الآن هي أن يكتشف العالم ذلك السحر وتلك المتعة فيموت الملايين تدافعاً في الصفوف.... أخشى من الهجرات غير الشرعية والغرقى الذين سيموتون في البحر قبل أن يصلوا إليك ....
أخاف من ثورة (الاوتوغرافات) التي سيحدثها العالم إذا اكتشفوا ذلك السحر (توقيعك) لا أخفي عليك شئ أن خوفي الحقيقي هو أن يشاركني أحد تلك المتعة....
يا الله... كم هو جميل أن تحدث لك الأشياء الرائعة مصادفة...شكراً يا الله على كل جميل...
كثيرون سيظنون أنني أكتب عن (حبيبتي) أو ربما توهم أحدهم بأني أكتب عن (صديقة) أو زهرة ما....
عفواً فأنا أكتب عن (سعادة،نور،حلم، امنيات،حياة) على هيئة بشر لا مسمى له ... هو كل شئ ربما....
بالله عليكم كيف لحروف أن تمنحنا شهيقاً يساوي (Mechanical ventilator) و إسطوانة أكسجين....
عفواً...من منكم يأمر النقطة بأن تقف على نهاية هذا الحديث...
فما عاد عندي المقدرة على المواصلة و لا التوقف