أجهل كيف تكون البدايه جيده وأي جمله يجب أن توضع قبل الأخري ،،، علي أي حال يمكن أن تكون كما يروي شخص طبيعي- أو غير طبيعي – حلمه.. رأيت فيما يري النائم ،، غير أني لم أكن نائم ،، أم كنت ؟ لا أعلم ،، حسنا أخبرني أنت ماذا تسمي الحاله التي يستيقظ فيها المرء وواعيا بكل شيئ حوله الفراش والأغطيه ولون المصباح وكل شيئ حوله إلا أنه لا يستطيع الحركه ويشعر برجفه متصله ويبدأ بسماع أصوات متداخله بعضها مألوفه يستطيع تمييزها وبعضها يعلم الله وحده ما هي تصدر من مكان ليس ببعيدا عنه وتقترب منه وتتداخل أكثر يحاول إيقاظ نفسه لكن جسده لا يستطيع التخلص من حالة الاسترخاء العضلي التي يسببها النوم ،، هنا يجد أن عليه أن يفعل شيئ إن كان ليس بمقدوره الحركه شيئ يلفت به نظر من حوله أن هناك خطبا ما (الصراخ مثلا ) بالنسبه لمن تحدث لهم هذه الظاهره للمره الأولي فإن هذا الجزء هو الأكثر رعبا إذ أن المريض يجد أنه لا يستطيع الصراخ فيشعر بالهلع والتوتر الشديدين ،، وتبدأ الأصوات بالتداخل أكثر والإقتراب،،، لأغلب الذين مروا بهذه الظاهره (شلل النوم ) فإن الأمر يتوقف عن هذا الحد وبالنسبه للقليل فإن هذه تعد البدايه فقط ،،إذ أنه في بعض الحالات المتأخره والتي يجتمع فيها شلل النوم مع النوم القهري فإن المريض يخيل إليه في الثانيه التي تسبق إستيقاظه الكامل كأن جسدا كان موجودا وأختفي أوأن أنه يوجد في نفس الغرفه أشخاص يعرفهم تتحدث إليه لكن لا يفترض أن يتواجدوا في هذا الوقت وهذا المكان وقد يخيل إليه أن جسده هو نفسه كان مرتفعا عن الفراش ،،، الرجفه اللحظيه التي يشعر بها المرء إن قام أحد ما بإفزاعه ذلك بالضبط ما يشعر به الذي يمر بشلل النوم الإختلاف هنا أن الرجفه تستمر لدقائق

يرجع بعض العلماء السبب الرئيسي لحدوثه هو خروج الشخص من مرحلة النوم الحالم إلي مرحلة النوم غير الحالم ثم يستيقظ ويكون واعيا لما يدور حوله ولكن جسمه لا يستطيع أن يتخلص من الإرتخاء التام الذي يسسبه العقل لكي لا يتفاعل الجسم مع الاحلام العاديه التي يمر بها   وإليك بعض الحقائق المهمه

*طبقا لدراسه في جامعة بنفلسيا فإن الجاثوم يكون شائع بين من يعانون من تاريخ نفسي سيء ويتكرر لمن يعانون من اضطرابات نفسيه وعقليه

* بخلاف الكابوس العادي الذي يحدث للشخص أثناء إستغراقه في النوم فإن الجاثوم يحدث في مرحله معينه بين النوم واليقظه مرحله يكون فيها الشخص مدرك لما يدور حوله لكن ليس تماما بحيث لا يستطيع التفاعل مع العالم حوله

* كل فرد يجب أن يتعرض لشلل النوم العادي مره علي الاقل في حياته

*60% تعرضوا بالفعل لشلل النوم (الجاثوم ) مره علي الاقل

*2% من البشر يعانون من الجاثوم مره كل شهر والبعض منهم يتعرض لها مره كل أسبوع أغلبها تكون مصاحبه للكثير من الهلاوس السمعيه والبصريه وهذه الحالات عليها استشارة طبيب مختص

* في بعض الحالات المتأخره منه قد يتعرض الشخص لشلل النوم أكثر من مره في الليلله الواحده

في النهايه إن أردنا وضع مصطلح بلاغي لظاهرة شلل النوم فإن أنسب ما يمكن أن يقال عنها إنها تشبه إما الاحتضار المؤقت أو الإستيقاظ ميتا لأن المريض تستيقظ دماغه فقط أما جسمه فيظل ساكنا في حالة ارتخاء عضلي كامل كما أنه لايستطيع الحديث أو الصراخ كأن جسما ثقيلا جسيما يجثم علي صدره وفي اللوحه الأشهر للرسام العظيم هنري فوسيلي عن هذه الظاهره والتي تعود للعام 1781 تصور وحش يجثم علي صدر فتاه ويمنع الهواء عنها ،،،،

أقصر ما يمكن أن يوصف به الجاثوم وأخر ما يقال عنه أنها لحظات من الرعب الحقيقي الذي لا يمكن إنكاره وأسوأ ما فيه عندما يتكرر –وسوف تعتاد عليه – أنك فعلا لا تستطيع إيقاظ نفسك وأنك تكون مضطرا لأن تنتظر  دقائق كثيره لتري مالذي قد يحدث هذه المره وكيف سينتهي هذا الذي لا تستطيع تقسيره ...