"حياة الوحدة مصير كل الأرواح العظيمة"

 آرثر شوبنهاور 

ويقول فاروق جويدة:  

"الإنسان لابد أن يتعود على الوحدة حتى لا ينسى حقيقته الأولى التي ولد بها ولابد أن يرحل معها"

نحن نعيش في عالم اجتماعي بحت . وأنها لمناسبة نادرة تلك التي نجد فيها  أنفسنا بحاجة لملاذ وحدوي بعيدا عن متطلبات وصخب الحياة. حتى عندما لا يكون أي من أصدقائنا أو أفراد الأسرة بالقرب منا،  فقط ب رسالة نصية أو مكالمة سكايب من شأنها أن تعيد لم شمل كل قريب بكل بعيد . و في حين يبدوا تواصلنا الشبة يومي مع كل الاشخاص في حياتنا مفيد له فوائده في زرع ترويج الروح الأجتماعية للأنسان فقدنا الأحساس بالوحدة وما لها من أثر في أثراء حياتنا الأبداعية والنفسية. ف أحيانا يكون من الضروري اغلاق العالم للخروج والعيش تبعا لشروطك الخاصة بك.

ف عندما تكون #وحيداً : 

1.ستصبح أكثر أبداع وأنتاجية.

عندماتكون وحيداً ، فأنت لا تعتمد على الآخرين للترفيه لك أو لتحسين حياتك. فالامر راجع اليك أنت وحدك ! ليس فقط  عدم الاعتماد على الآخرين، ولكنك أيضا لن تنسحب من أي عمل مكلف أليك مهما كانت صعوبته ، ف عند العمل على المشروع،سوف تكون أكثر عرضة لمحاولة طرق جديدة لإنجاز المهمة  التي وكلت لك والتي قد لا تكون قد قمت بمحاولتها بصحبه مجموعة .وبالحديث عن ذلك ... تابع النقطة الثانيه....

2.ستصبح أكثر جدً في عملك.

هل تذكر في المدرسة عندما تم تعيينك على العمل في مجموعات؟  أراهن أنك تذكر أيضا عندما ثلاثة من خمسة من أعضاء مجموعتك سيدع اثنين آخرين للقيام بكافةالعمل، أليس كذلك؟ هذه العقلية المجموعة التي تنص على أن "شخص آخر سوف يفعل ذلك عنك"  لا وجود لها عندما تصبح بمفردك.  فأنت اذا لم تقم بهذا العمل لا أحد غيرك سوف يقوم به عوضا عنك. وبطبيعة الحال، إذا لم  تفعل ما كان من المفترض بك ، سوف تصبح بذلك الشخص الوحيد الذي سيلقي بعاتق الخطأ عليه. وليس ذلك فحسب، ولكن عندما تكون وحيدا تماما، أنت بذلك حر تماما من مسببات التشتت وعلية ف سيكون بأمكانك  التركيز فعلا على أتمام  العمل المطروح عليك في المقام الأول.

3.ستصبحك أكثر توسعة لمداركك.

هذا يبدو غير متوقعاً قليلا،ولكن أسمعني. عند الذهاب إلى أماكن عامة مع الأصدقاء، من الطبيعي أن تلتصق بهم وبنشاطاتهم معظم الوقت. ونظرا أن لديك اُناس في جميع الأنحاء لتتفاعل عها،ف ستصبح بطريقة أو بأخرى غير مهتم في الاتقاء بأشخاص جدد . ولكن إذا كنت بمفردك ووحيدا،  عندها فقط قد تجد نفسك شارعاً ب اختراع محادثات من العدم مع اولئك الذي يقاسمونك اهتماماتك وتياراتك . ف أنت عزيزي لا تمتلك أدنى فكرة عن الناس التي أنت بصدد مقابلتها في حياتك ، ف عليك توخي الحذر بالاختلاط مع عامة الناس وعليك أختيار الأشخاص المناسبين لخلفياتك الحياتية، لذلك الوحده ستكون لك/ي خير منطلق لمعرفه الاشخاص المفيدين حقا.

4.ستساعدك الوحده على تصفيه دماغك.

نحن جميعا في حاجه الى وقت لأعادة الشحن - واذا كنت على نقاض من هذه الحاجه عزيزي القارئ ، فأنت قطعا تمازح نفسك. كل منا مشغول بعمل ما ، والمسؤولية تنهال علينا في تواكب مستمر ، لذلك ف أستقطاب اوقات فراغ حيث نكون على صيغتنا الطبيعية  من أكثر الأعمال حكمة لدى المرء. ومثل ما استطرقت بالقول في بداية الكلام، على الرغم من كوننا وحيدين، ف همسة زي واحده من جوال أحدنا بأمكانها أستقطاب أي مكالمه، ولكن في بعض الأحيان لهو من الضروري جدا أن نطفى جوالاتنا المحمولة لنستمتع بحياتنا على أكمل وجة ممكن.

5.عندما تصبح وحيدا ، سيتسنى لك عمل أي شي يخطر في بالك ، نعم .......... أي شيء !

ذكرت هذا في وقت مسبق، ولكن عندما كنت  وحيدا، فأنت بذلك  مسؤول تماما عن الترفيه والمتعة الخاص بك . لا تعتمد على الآخرين لوضع خطط أو تحقيق المهام. ليس ذلك فحسب، ولكن كنت أيضا حر تماما  في أن تفعل ما تريد حقا أن تفعله في حياتك. كل شخص في الحياة على يصل الى تلك المرحلة من الحياة حين يصبح مرهق من تطبيق كل عمل يقوم به أصدقائه أو العامه من الناس . ونحن جميعا لدينا متع مذنبة والتي في نظر أصدقاءنا  مبتذلة أو غريبة. ولذلك عندما نحصل على وقت لقضاء الحياة لأنفسنا، سيتسنى لنا الأستمتاع بمجمل حياتنا ومواهبنا وهوابتنا المحببة الى قلوبنا من دون القلق من نظره الناس الينا، ف عندما تصبح لوحدك، تكون بذلك أصدق ما يمكن أظهارة من شخصيتك، وخير مثال على ذلك هو أن معظم الشخصيات الناجحه أنبثقت أفكارهم وأنجازاتهم من مكانين محددين، #الحمام و #تحت_الدوش ^_^

6.ستصبح أكثر معرفة بنفسك.

عندما تكون وحيدا، سيكون بوسعك أكتشاف ماهيتك نفسك الحقيقية. لعلك سوف تتفاجأ ب معرفة ذلك، ف على مدار سنين حياتك، لم تتسنى لك الجرأة بأخذ وقت مستقطع من حياتك لأكتشاف ذاتك الحقيقية. ومثل ما استطرقت بالقول سابقا، سيكون بأمكانك أستكشاف مواهب جديدة لديك كانت مدفونة وسيتسنى لك تجربتها من دون النظر الى رأي عامة الناس فيها. سوف تجد نفسك تشرع بتجربة أنشطة جديدة والتي لم تفكر قط في مدى أمكانيتك بتجربتها قط. وشخصيا ف الكتابة كانت أحدى تلك المهارات التي وجدت ذا موهبة في نتيجه قضاءي وحيدا معظم الوقت بمحض أرادتي.

7.سيتسنى لك أن تقرأ أكثر.

"دخل حكيم على حكيم في منزله وهو متوحد فقال له : أيها الحكيم . انك لصبور على الوحدة. فقال : ما أنا وحدى فمعى جماعة من الحكماء والأدباء يخاطبوننى وأخاطبهم وضرب بيده على رصة كتب بجانبه وقال : هذا جالينوس حاضرا وهذا بقراط يناظر وسقراط واعظ وأفلاطون لاقط .. وهذا داوود المعلم .." 

-صنع الله أبراهيم

ف كون قضائك للوقت وحيدا وبعيدا عن تطرقات الحياة الكئيبة من شانه أن يثري حبك للقراءة بشتى مجالاتها، ف ليس هنالك ما يعين الأنسان على وحدته ك الأختباء ورى كومة من الكتب والروايات التي من شأنها أن تعين المرء على مصاعب وتخبطات الحياة ، ف الكتب لهي خير معين على طول الطريق، ف هي أما أن تفيدك وأما أن تفيدك ! ، حتى الكتاب السيء يشكل أفادة لك في خوض تجربة سيئة في الكتاب وعدم تكراراها في الحياة العامة. القراءة والوحدة يكمل بعضهما الاخر، ف حيث تواجدت الوحدة،تتواجد الكتب. واقول كما قال أبو الطيب المتنبي : 

أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ
وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتـــــابُ”

أن تكون بمفردك لا يعني أن بذلك أن تكون وحيدا ; بل تعني أن تكون حراً كفاية لتكتشف أفاقك الجديدة.