القوة في الإيمان - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

القوة في الإيمان

إذا كان الله لا يغير وضعك، فذلك لأنه يحتاج منك أن تتغير أولاً.

  نشر في 24 مارس 2020 .

إذا سألتُكَ اليوم ما إذا كنت تفضل أن تكون مُبارَكاً أم مَلْعُوناً... فماذا ستكون إجابتك؟ بالطبع أي شخص في عقله الصحيح سيختار أن يباركهُ الله وليس لعنِه.

لذا ربما تتفاجئ عندما تعلم أن الله وضع قوة الأختيار بين يديك، يقول معظمنا أننا نريد الخير ... نريد الحياة ... نريد البركات. فكيف يمكننا إستقبالهم؟

نحن نواجه الخيارات اليوم. نتائج اختياراتنا ستكون إما رحمة وبركات أو حكم ولعنات. نعمة الله ليست تلقائية، بل شيء يجب أن نختاره.

أريدك أن تعرف كم يحبك الله. أنت خاصٌ به. حبه لك غير مشروط، إنه يحبك بغض النظر عن هويتك، بغض النظر عما فعلت. لا شيء تفعله على الإطلاق سيمنعه من حبك.

لكني أريدك أيضاً أن تعرف أن بركته، ورضاه، وموافقته مشروطة لأن عادة ما نتفاعل مع أطفالنا بنفس الطريقة. نحن نحب أطفالنا وأحفادنا بغض النظر عما يفعلونه. إنهم لحمنا ودمنا، ولا شيء يمكن أن يمنعنا من حبهم.

لكننا لا نكافئ عصيانهم. نحن لا نعطيهم بركاتنا وفضلنا وموافقتنا عندما يخطئون. لا، إذا كانوا يريدون امتيازات ومكافآت، فسيتم إرفاق الشروط، مثل الاحترام والسلوك الجيد.

من السهل أن نحسُ بأن الله عز وجل يُبارِكك في حياتك عندما تتدفقُ النعم عليك من كل إتجاه وكل شيء يبدو على ما يرام. ولكن ماذا يحدث عندما لا يمكنك رؤية النعم؟ ماذا عن لو كل ما تراه في حياتك هو المشاكل والكوارث؟ قد تبكي وتجرؤ على أن تسأل " أين أنت يا الله؟ ".

هل سبق لك أن حددت هدفاً ولكن بغض النظر عما تفعله، لا يبدو أنه يحدث فرقاً؟ أو ربما يبدو أنه يجعل الأمور تبدو أسوأ؟ يجعلك تريد أن ترفع يديك في السماء مهزوماً، فالله لا يريدنا أن نستسلم للهزيمة، لكنه يريدنا أن نرفع أيدينا في السماء وندعوه لإحداث تغيير في حياتنا.

إذا كان الله لا يغير وضعك، فذلك لأنه يحتاج منك أن تتغير أولاً. إنه بحاجة لإعدادك للمكان الذي يحضرك إليه. قد تبدو الأبواب المغلقة في حياتك بمثابة هزيمةٌ كبيرة، ولكن في الواقع يمكن أن تكون واحدة من أعظم النعم لديك. أنت لا تريد إضاعة الوقت بالمرور عبر باب خاطئ، أليس كذلك؟ لو أراد الله أن يفتح هذا الباب لكان قد فتحه.

إذا أغلقَ الباب أمام شيئاً يبدو رائعاً فتخيل ما قد يخبئه لك حقاً. لا تدع الأبواب المغلقة أو البركات المُتأخرة أو مجهودك الغير المثمر أن يمنعك من الإحساس بأنك لن تكون مُبارَكاً في حياتك ويفقدك الإيمان بنفسك - لا تسمح للطاقة السلبية أن تقف أمامك، إذا أردت السعادة فيجب أن ترى نفسك سعيداً وبقلبك الإيمان والثقة التامة بأن الله يختبرك الأن وعلى وشك أن يُنعم عليكَ بأقرب وقت.

" القوة في الإيمان لذا أعطِ نفسك

فرصة وثق بنفسك مهما كان الأمر ".



  • نور عتيق المريخي
    كاتبة قطرية صُدر لي روايات ( زمرد المايا - الجوهر ) مدربة الوعي والتنمية الذاتية مؤلفة قصص خيال علمي ورعب مخرجة أفلام وثائقية
   نشر في 24 مارس 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا