اين البوصلة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اين البوصلة

ليست في الجيب

  نشر في 25 ديسمبر 2018 .

للمسير في فلك الأفكار والتجارب الإنسانية تحتاج الى شيء تحمله يكون لك موجه و مرشد الى وجهة الوصول حيث الهدف المنشود في هذا الكوكب والتي لا تغدو إلا عن لقاء احبة او أقارب او أصدقاء او ارباب عمل ( اشخاص)  او حصول على طعام او حصول على فكر او حاجات بدنية ، او اعتقادات دينية ،  ندور في وسط زحام الشهوة والشوق ، شهوة الجسد وشوق المشاعر والاحاسيس والأفكار ، نرتفع أحيانا بالشوق والأفكار وننخفض بالشهوة وحاجات البدن ، نحتاج للتوازن بين هذه الأشياء الى بوصلة ، بوصلة ترشدنا وتقودنا الى الوجهة الأفضل والتي توصلنا اسرع واقرب والأفضل : 

هل وجهت عقلك وقلبك الى البوصلة ، غريبة جدا البوصلة فهي لا تتأثر بشيء سوى بالجاذبية وربما قليل من الحرارة ، ولكنها دوما لها فقط عقربين وهما الذين يدوران مع الأحوال والأوضاع ولكن العقربين يبقيان دوما في مركز واحد بغض النظر عن الرؤوس والتي تدور أحيانا شمال وجنوب وشرق وغرب إلا انها تهدف الى تحديد مكاننا اين انا من هذا الاتجاه  ؟ العقل والقلب رأسا البوصلة ، القلب مركز والعقل في اقصى الشمال ، ونحن نحيا بالعقل والقلب القلب لتوجيه  مشاعرنا التي تدور وحواسنا هي الرياح التي تأتينا بالشعور او تغير فينا الأشياء ، القلب هو مركز ولكنه أيضا مركز المشاعر ، اهم المشاعر التي تحرك القلب الحــــب والحزن اما الغضب فهو يدفعنا الى إما الحزن وإما الى الحب والحب هو الراحة والسعادة بينما الحزن هو الغضب المنكسر والكره والانفعال ال لا منهجي او لا منطقي مقبول لأننا نفقد الاتزان عند الغضب . العقل مركز الأفكار والتحليل حيث تتجمع الذكريات و الآراء و الأصوات و مشاعر والصور ، لضبط العقل والقلب يجب ان يكون لدينا بوصلة وحقيقة هنالك بوصلة داخلية في الانسان ولكنها للبعض غير مفعلة والبعض يعرف بعضها  واخرين لا يدركونها ، تؤثر فيها رياح المشاعر والاحاسيس ، والأفكار والاصوات ، ولكنها تبقى دوما في مركز القلب ، وينازعها العقل وتبقى الرؤوس بين جذب وبين تنافر في اتجاهات يسحبها القلب الى عواطفه واحيانا يقوى العقل ويسلها الى أفكاره ، يقول عليه الصلاة والسلام عن مركزية القلب والذي هو المنبع والبوصلة عن صلاحه او فساده : 

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». متفق عليه

يتم توجيه البوصلة وهي القلب والعقل عن طريق الاهل : 

قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏"‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"‏‏‏  

وقد ضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فقال‏:‏ ‏‏"‏كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء‏؟" بين أن سلامة القلب من النقص كسلامة البدن، وأن العيب حادث طارئ‏.

قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن اللّه‏: ‏‏‏"‏إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرم عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم ( وأمرتهم الشياطين ) أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا‏" منهج العقل والقلب هو كتاب الله جل شأنه فهو الدافع لبوصلة العقل والقلب ، والسنة المطهرة شارحة للمنهج ، فثبتوا بوصلتكم لتشير الى وحدانية الله وتفعيل أوامره ومبتغاه لنجد السكينة والراحة في الحياتين  و ا ل ح م د ل ل ه ر ب  ا ل ع ا ل م ي ن .




  • 5

  • محمود بشارة
    1- سورة الفاتحة = الْــــــــــــــــــــحَـــــــــمْــــــــــــــــدُ لِـــــــــــــــــــــــلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ رَبِّ الْـــــــعَـــــالَـــــــــــمِـــــــيـــــــــ ...
   نشر في 25 ديسمبر 2018 .

التعليقات

جميل
1
مريم منذ 5 سنة
اللهم ثبت قلوبنا على ما تحب وترضى.
2
محمود بشارة
امين امين امين .

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا