الان و بعد ان هدأت الاوضاع و استقر الفيسبوك على قضية القاضي. لنناقش بمنطق شعبي قضية ولد سحيم و لنمارس هوايتنا المفضلة في طرح الاسئلة المعلقة الاجوبة . فمتى اصبح الدفاع عن قضايا الشعب يتم خارج قاعات المحكمة ؟ بل ويتم عبر الضغط الفيسبوكي ؟ متى اصبحت الدولة ترضخ لأي مطلب لا لشيء إلا لان هنالك حشدا يقف وراءها ؟ و هل دائما يعني التجمهر الحق و إلا لكان كل مجتمعاتنا عبارة عن فنانين و شعراء و ادباء و مفكرين و لما كان بيتهوفن بسنفونيته الخامسة استثناء. هل اصبحنا نضغط ونهدد و نمارس تعنيفا في وجه الدولة ؟ و لنكن صرحاء مع انفسنا فمتى كان الدفاع عن قضية شعبية بالسب و القذف و الشتم ؟ ليخرج بعد ذلك البطل من السجن تهت هتافنا و زغاريدنا و كأننا في دولة لا يمكن ان تنتزع فيها حقك إلا بسب المسؤول و تدعيم الفيسبوك و كان منظماتنا الحقوقية التي من صلب اشتغالها و عملها الدفاع عن هذه القضايا و بكل موضوعية و ليس بعشوائية الشارع لا توجد ؟ او لنقل ان الشارع لا يعرف بوجودها لكي يستطيع تدعيمها . ان القصور الديمقراطي الذي يعاني منه وطننا ما هو إلا نتاج قصورنا المعرفي .
نحن لسنا في ثورة لكي نكون عشوائيين نحن في زمن الدولة ؟؟ هذا السطر الاخير سؤال و اجابته ستحدد هل نور دين يملك الحق ام لا يملكه في طريقة دفاعه .
-
ELAmadassi ahmedطالب جامعي فاعل جمعوي وناشط سياسي