أموات لا يحصى عددها كل يوم في جميع أنحاء البلاد وقلوب تتمزق من أجل تلك المناظر التي إعتادت أن تراها وتصمت مكبلت الأيدي لا تستطيع فعل أي شيئ إلا الدعاء .. الدعاء بالرحمه من الله لإجل تلك الأرواح البريئه التي تُزهق كل يوم ... ومن أجل القلوب التي ترى تلك الأرواح أمامها و من خلف شاشات عريضه تنقل لها صورها فتصعق من أجلها وتتلوى وتثرثر بإنفعال بلا جدوى لأنه ببساطه لا يسمعها أحدا في زمن الأذان الصماء
ولكن سؤالي لماذا ؟ ... لماذا كل تلك الأحداث الدمويه المفزعه ؟
هل من أجل السلطه ؟ ... ولمن تدوم له السلطه ؟ وهل دامت لأحد من قبل ؟
أم هل من أجل أفكارا متطرفه قام صاحبها بكل قوه وجبروت ليدافع عنها معلنا عن موت من يعصيها ؟ ...
أم من أجل مصالح يقتضي لها الأمر أن تزهق روح الأبرياء من أجل قضائها ؟ ... ومن بيده قضاء شربة ماء قرر أن يرتوي بها ؟
نرى ما نراه من ألم ودمار ودماء فتبتسم الأيدي الطاغيه ونبكي نحن ... حتى تمر الأيام وتصمت النيرات فنصمت عن البكاء ونعيش حياتنا كأن شيئا لم يكن ... حتى يأتي طوفانا أخر من الدماء يرتطم في وجوهنا فنفيق ونبكي تارة أخرى ونتألم ونثور فلا تسمعنا غير الأذان الصماء
فلسطين وسوريا ومصر واليمن والعراق وكل بلد ينبض فيها الدماء ... مهلا لك الله ولا يخيب من كان معه الله
يا بلادي الحبيب ستخضر أرضكم عن قريب وسيُنشد المعمار وتجف الدماء وتبتسم أطفالكم وليس ذلك على الله ببعيد .
-
مروه مصطفىخريجة إعلام جامعة القاهره