البارحة كان في اخر الخطبة في دعائه يقول : (اللهم عليك باليهود الغاصبين ومن عاونهم فإنهم لا يعجزونك)
فقلت في نفسي: الله يعلم انهم لا يعجزونه ! ولكن مع ذلك بين الحكمة سبحانه من عدم إهلاكهم وإهلاك الكافرين عموما فقال:
(ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) ( وقال بعدها بآيات: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ).
آيات كثيره تبين الحكمة من الابتلاء بهؤلاء المجرمين ، وتبين خارطة الطريق و مع ذلك فكأننا بدعائنا نقول: (بل أهلكهم يا رب بخارقةً من عندك ! فنصرتك ونصرة دينك طريقها طويل وتبعاتها شاقة، وقد كسلنا عنها، فأهلكهم أنت من عندك فإنهم لا يعجزونك) !
اعتقد اننا لو كنا في ساحة قتال ، نقارع أعداءنا وقد أعددنا ما نستطيع حقا ، وبذلنا ما بوسعنا وطاقتنا، وأدينا ما علينا، حينئذ نتبرأ من حولنا وقوتنا ونطلب من بعد ذلك من الله العون.
لا أن نتخلى عن المسؤولية ثم نقول: فإنهم لا يعجزونك.
والله أعلم.!
-
خليل بن عليكاتب تونسي مهوس من موالد 1995 تقني في الاعلامية و ناشط حقوقي و عضو في منظمة العفو الدولية و مدون في العديد من المواقع و المنصات العالمية و العربية