لماذا ننجح في الفشل؟!
نختلف في وجهات نظرنا إلى الفشل وفقا لإختلاف طباعنا ومعايير التنشئة التي إكتسبناها في ظل القناعات المختلفة التي يحملها كل أب وتدافع عنها كل أُم..
نشر في 14 ديسمبر 2023 .
نختلف في وجهات نظرنا إلى الفشل وفقا لإختلاف طباعنا ومعايير التنشئة التي إكتسبناها في ظل القناعات المختلفة التي يحملها كل أب وتدافع عنها كل أُم.. إستنباتاً من الفطرة البشرية التي تُؤمن بقناعاتها وتدافع عن قضيتها ضد أيّ رأيٍ آخر وهي تراه كغزو من كوكب غريب جاء ليدمر أفكاراً تم التعود عليها وتصديقها ونقلها بالتلقين المُجبر إلى الأجيال الواحدة تلو الأُخرى!
لكن يبقى السؤال الأهم هنا:
- لماذا يكثر الفشل في حياة بعض الأفراد دون غيرهم؟
• قد يرمي الكثيرون السبب إلى مسألة الحظ أو النصيب.
*بغض النظر عن كوني لا أؤمنُ بالحظ الذي نجعله شماعةً نعلق عليها أسباب إخفاقاتنا.
*وبغض النظر عن إيماني العميق بالنصيب الذي يقدَره سبحانه وتعالى حسب سعينا وإجتهادنا.
بعيدا عن كل ذلك صديقي القارئ دعنا نفكر سوية وبطريقة أكثر منطقية وبساطة:
- إن كنت تؤمن بأن الفشل متعلق أغلبه بالحظ.. فلماذا تسهر على تعليم أولادك؟
- لماذا تشجعهم على أداء فروضهم المدرسية؟
- لماذا تعاقبهم في حال الفشل في إختبارٍ ما؟
- وهل نحن نصنّف الفشل وفق إختياراتنا ورغباتنا؟
فقط الإمعان في كل ذلك يوضح اللّا منطقية في إختياراتنا ورغباتنا.. إذن ما هو سبب خيبات الأمل المتكررة؟
- أن تعيش سنوات عمرك جميعها في حالة جمود دون التحرك يوما لتطويرها للأفضل لا علاقة له بالحظ.
- عدم التعلم من أخطائك المتكررة لا علاقة له بالنصيب.
- الإبتعاد عن الواقعية والإنغماس في وهم القناعة السلبية التي تنافي تماما الحكمة الشهيرة (القناعة كنز لا يفنى) هو الطريق الأول للإخفاق ويليه ما سبق.
وإمتدادا لكل ما تم ذكره؛ أصبح لا بدّ من التغيير الإيجابي لمجرى تفكيرنا الذي هو العدو الأكبر لسلسلة إخفاقاتنا.. و إن كنت مازلت معي لنبدأ ببعض النصائح التي من شأنها أن تغير حياتك للأفضل بإذن الله:
1. بعد كل فشل إجلس مع نفسك وفكّر بالأمور التي سببت له وفكر فيما يمكنك فعله.
2. تذكر بأنه ليس من المفروض أن تلقي اللوم دوماً على نفسك.
3. كُن على قناعة بأنه ليس كل شيء قد ينجح من أول تجربة.
4. إعترف بمسؤوليتك عن مسار حياتك ولا تكن عنيدا واعترف بأخطائك.
5. أعط نفسك وقتا من السكينة وفكر بإيجابية وحاول أن تبحث عن البدائل.
6. لا مانع بأن تشارك تجربتك الآخرين ممن هم على ثقة بهم.
7. طوّر من مهاراتك.
8. لا تتوقف عن الثقة بنفسك.
9. أنظر للموضوع من وجهة نظر أخُرى.. أي (أنظر خارج الإطار).
10. أكتب جميع أولوياتك.
#إبدأ الآن لا تنتظر...
بقلم: د. أسن محمد
كاتبة ومدربة
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة