دخل شهر آخر وانا فارغة تماما ، فارغة من أي توقع ومن أي حديث مستهلك لهذا كان سهلا علي وداعك سهلا لدرجة أنني لا أذكر كيف حدث الأمر ..كان أسهل من سكب الماء ، ولتعلم أنني لم أكن سكينا لأحد وأنت خصوصا كنتُ لك السماء و إمتهنت معك النسيان فلا تلعب معي دور الغاضب لأنه لا يليق بك !
ربما نحن كالليل ونهار نكمل بعضنا البعض ولا نشبه بعض ولهذا لن أتنازل بحكم طبيعتي الثورية وروحي التي تطفو على أي إتهام منك يفسد ود العلاقة ..فدعنا نتفق أن نكون لبعض من دون رجوع وان نلتقي دون إتفاق فتكمل حياتك وأكمل حياتي ونترك العتاب و الكلام يموت فينا يوما بعد يوم حتى يجمعنا القدر مرة اخرى فدعنا نتفق ألا نتفق !
أنت لا تشبهني ولا أشبهك ورغم إختلافاتنا الكثيرة إلا أننا نفكر ببعض بفضول غريب فغيابك لا يؤثر ووجودك مهلك لهذا سأتجاهل بيأس بالغ و أقفز بذاكرة للنسيان لأعيش في سلام ..
أتعلم أن مشكلتي أنني أحضر إليك بإندفاع كبير وحين أغادرك أسقط بثقلي كله على أرض الخيبات ثم أغفو بلا ذاكرة و رغم قوتي الكبيرة وإعجاب الجميع بتوازني إلا أنه إختل في وجودك ولا أحب النواقص واقدس الكمال فلا أخسر ولا أتعب ولكنني أتجاهل ..
قرر أن تبادر قبل أن أصدر اول إنجازاتي للعلن فتصبح من المعجبين لا المحبين ..!
لن أقول أنك لم تترك بداخلي أثرا بل بصمة ولكنني سأتجاوزك لأنك غير متاح و طفولتك القاسية تجلعني أمزج عطفي و إعجابي بك بنظرة خاطفة تدعو لك بجبر خاطرك يوما وربما يوما تشمس روحك للعلن ويختفي الظلام الذي يكسوها والذي ربما جعلني أرتعب منك حين ظهرت لي في للحظة إنفعال منك ..!
تجاوزي لك لأنني كمقبض الباب لا يبالي للعابرين إلا من يمسك بي بشدة فأصبح ناعمة مع أول مصافحة و أصبح ليدي كما أحببتها يوما .
-
ابتسام الضاويكل كنوز الأرض لا تساوي راحة بالك
التعليقات
الحرمان
الشغف
التملق والتلون
تلك المشاعر التى تموت وتحيا فى نفس اللحظة
تلك العيون البراقة التى تنال من قمر بهيج كل ليلة
ونجوم السماء تراقب خدودا شاحبة ومزاج سئ
الا ترانا
تجاوزي
تحياتي لك