منذ أن خلقت حوآء.. وجدت بجانبها آدم يطمئنها انها ليست وحيده؛ مجرد وجوده بجانبها يشعرها بالأمان؛؛ وسبب خلقة حواء حينما كان آدم وحيدا حزينا.. استيقظ ذات يوما فوجد الله خلقها بجانبه تحت زراعه الأيسر جمب قلبه لتطمئنه بأنه لم يعد وحيدا وتطمئن هي معه؛ وان وجد آدم وحيدا وحزينا بدون حواء الان فهي بالتأكيد خائفه بدونه وان لم تشعر فهو لها الأمان النفسي..وهذا ما أريد التحدث عنه هنا عن الأمان النفسي بالنسبه للفتاة والذي دون أن تشعر يتمثل برجل يحمي ويحنو ويبعد عنها كل الأخطار؛ تلك الأخطار التي قد يكون تكوينها البدني عاجز عن حمايتها بالشكل الذي يكفي.. فالاب هو أول رجل بحياة الفتاه؛ هو من يحقق لها الأمان والحماية من كل من حولها؛ هو الذي يحميها حتى من نفسها فيعاقبها إن فعلت شيئا سيلحق الضرر و الأذى بها؛ هو من يرعى وردته ويظلل عليها ويحميها من شدة الرياح التي قد تقتلعها من جذورها؛ يحميها من غزارة الأمطار التي قد تميتها وتمزق أوراقها الزاهية الملونه؛ يسقيها من حبه وعطائه حتى لا تجف أوراقها.. فتصبح بوجوده وردة جميلة؛ متفتحه؛ بألوان زاهيه تعجب كل من يراها؛؛ و اما الزوج فهو ثاني رجل بحياة الفتاة.. هو من سيكمل مسيرة الأب بالنسبه للفتاه فيحنو عليها ويراعاها ويحميها.. فالزوج هو الأمان بالنسبه لزوجته؛ واعني هنا الزوج الحقيقي الذي يتحمل مسئولية زوجته وأبنائه؛ويفيض عليها من حبه وحنانه وعطائه؛و يستخدم قوته لحمايتهاوالتظليل عليها ولا يفكر ابدا باستخدام قوته ضدها؛ الزوج الذي أعنيه هنا هو من يكمل مسيرة الأب بالنسبه للفتاه إضافة إلى كونه زوجها وشريكها مدى الحياة؛ والرجل الذي اختارته واختارها ليكونا عونا لبعضهما على تلك الحياة الشاقة؛؛ جزء كبير من الأمان النفسي للفتاة هو رجل؛؛ و ان لم يوجد فلا بأس.. نستطيع أن نكمل الحياة بدونه وان كانت صعبه؛ فمع صعوبتها سنؤجر؛؛ فلا فائده من زوج لا نشعر معه بالأمان النفسي؛ زوج غير متفهم؛ غير قادر على تحمل أعباء الحياة و مسئولياتها مع زوجته