" قصوا ذيلها و اخبروها أن لها أن تطير بجناحيها الطويلتين و قلبها الطامح الصغير... و نسوا أن لها عقلا يدرك أن الذيل اساس توازن الطيور و ان الجحيم هو ان تزاحم البلابل اسراب النسور " ... تفرقا حين تقاطعت احلامهما ، رفض فكرة التحليق نحو شمال الفكر مادام في الجنوب نعيم الحياة من مسكن و مأكل و رفاهية الأسير، بينما آثرت هي على طول المدى حرية الفكر و التعبير و ارتأت أن الغريب غريب الروح و الارادة ، و الموطن أين وجدت القدرة على تحقيق الاحلام ... فعاش على فتات أحلامها حتى اضحى حضرة الدكتور . و قبرت هي وراء سرب القناعات و القيود ، يراسلها ليخفف وطأة الشعور ظنا أنها ستعود لتتعايش تحت ظل احلامها في هيأته هو بينما تجاهلته حين اتضحت حقيقة سعادتها معه حيث وجدت مستمعا يصغي لآمالها و لو رافضا ... رجل وجد مالا و طموحا جاهزا فاعتلاه انى له أن يمتطي فرس احلام إمرأة تسبح في الوحل دون أن تتسخ و تطير في خيلاء سماء تمطر دون ان تيأس رغم تتابع خيبات الفشل ... فأنى يلتقي نجاحه المنتحل مع فشلها المشرف ؟!
-
خديجة بوقنةأخصائية اجتماعية ، مؤلفة للمنشور الالكتروني " عروس قلبي "