واقع الإعلام في ظل تطور الإعلام الرقمي
الفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد
نشر في 19 يوليوز 2018 .
واقع الإعلام في ظل تطور الإعلام الرقمي
تطور الإعلام بشكل كبير في السنوات الأخيرة مما أدى إلى ظهور قنوات متخصصة في المضمون وزيادة التنافس بين هذه القنوات،ولكن بظهور الجرائد الإلكترونية والمواقع الإخبارية وتطور التكنولوجيا أصبح واقع الإعلام أو مايسمى الإعلام التقليدي في ظل هيمنة الإعلام الرقمي وفرض مكانته مصدر إشكال في الأوساط الإعلامية.
تميز الإعلام التقليدي بجمهور واسع وغير محدد وهو ظاهرة تكنولوجية تطورت عبر الزمان و أصبحت تنقل الخبر مباشرة من موقع الحدث حيث إتسمت بالمصداقية والموضوعية مما ساهمت في تكوين الرأي العام حول قضية معينة وأثرت في مستويات إدراك المتلقي للرسالة الإعلامية بحيث يتبنى وجهة نظر القناة المقدمة للخبر نظرا للتلقي السلبي للمعلومة ولكن الإعلام الجديد أو ما يسمى البديل قضى على هذه السلبية في المجتمع وذلك بتنوع مصادر المعلومة وإتاحة التفاعلية فورا مع الحدث عبر مواقع التواصل الإجتماعي مع الصفحة الرسمية للقنوات أو مجموعات أو حتى بين الأصدقاء وهذا ما ساهم في إعتماد المواطنين على الشبكة العنكبوتية في الحصول على المعلومة لما تتميز به من مزايا عدة كالأنية وسرعة البث من مكان تواجده .
وإتسم الإعلام الجديد بظهور وسائل إتصال جديدة سيطرت على الفرد وفرضت مصادر تلقي المعلومة تلقائيا من مختلف شبكات التواصل التي فتحت المجال لإبراز إمكانيات كل شخص بعدما كانت منحصرة في خطوات النشر والتسويق
ومع تطور إمكانيات الإعلام الرقمي أصبح الفرد يعتمد بدرجة كبيرة على المواقع الإلكترونية ومختلف المنصات الإعلامية لمواكبة العصر التكنولوجي وظهور منابر جديدة للحوار وإطلاق ما يسمى السلطة الخامسة على الاعلام البديل لما يتميز به من أدوات إتصالية جديدة سهلت العمل الإعلامي ووسعت المجالات التي كانت محدودة،وسهلت التواصل مع العالم الخارجي وتبادل الثقافات المتنوعة لمختلق القارات والمدن .
ولكن سلبيات هذه الثورة المعلوماتية وإتساع المجالات أصبح الإعلام متاحا للجميع و ظهور طبقة غير مثقفة تفرض فكرتها وأسلوبها في مواقع التواصل الإجتماعي وذلك لإنعدام الرقابة وحرية التعبير الذي جعلت من المستخدمين دورا في تكوين الرأي العام.
ولكن ما مصير الإعلام التقليدي بظهور ما يسمى الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة وأنترنت الأشياء؟
-
مخيسي وهيبةصحفية،مؤلفة روايات وقصص وخواطر،مهتمة بالتنمية البشرية وكل ما له علاقة بعلم النفس