لابد من نهاية
شعور يحزم حقائبة لنستقبل آخر
نشر في 24 شتنبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
هنالك على قارعة الطريق ضمير صريع .
ورود ياسمين مضرجة بالدماء .
اشلاء واشلاء واشلاء.
هنا على عتبة الباب .
بالبكاء ودعنا الاحباب .
ونحن نمارس طقوس الانتظار .
باغتتنا نوبة صراخ.
من غير العادل ان نعرف الاسباب.
لذلك اشحنا ببصرنا ونحن نوصد ذات الباب.
في زاوية الحي العتيق .
ذكريات مكممة .
لعبة مفخخة .
حب يتأرجح من فوق ذلك الجرف البعيد.
مُتبرأ منه، منها، مني،ومنا.
ينكر انه نبض لاجلها ذات مرة.
عانق وتينها ووعدها ان لايتركها .
ليته لم يزرع فيها تلك البذرة.
فقد اعياها سقيها في كل مرة.
رحل فيها وتركها تتجرع ثمارها المرة.
ارادت ان تنقذ نفسها ان تقتلع الجذور .
كان الاوان قد فات اذ ان البذرة تحولت الى جمرة.
في ممرات الحي الضيقة .
ابنة الحي تفرد ضفيرتيها .
تتزين بالكحل العربي.
تتعطر بالعطر الاجنبي.
لتزف الى مثواها الاخير .
تحت ظلال اللاشيء.
يتكور ذلك الشيء على نفسه.
خوفا من ان تطاله ايدي الفراغ الجائر.
هو يعلم جيدا انه لابد من نهاية .
تقتل كل شيء.
تنهي كل شيء .
تمحي كل شيء .
ببساطة تدفن الشيء واللاشيء.
ليحيا بعد كل ذلك من جديد.
شعورا بكل شيء .
حتى باللاشيء نفسه.
-
سارةقلب مشع روح شفافة