لا تدع احدا يسرق فرحتك
كنت ساكتب لا سامحهم الله
نشر في 09 نونبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الى كل رئيس في العمل يجعل من الشركة او المدرسة التي هي في الاساس ملك للدولة ،مملكته،يعذب فيها باسم مصلحة العمل موظفين بسطاء،لا حول لهم ولا قوة ،متفانين ،يصلون قبله بساعات الى عملهم،يحطم معنوياتهم ويزيدهم هموما فوق همومهم،حتى ان منهم من صار يزور اطباء نفسانيين من ضغوطات سوء المعاملة.
من انت؟انت انسان من تراب،ربما هذا الموظف الذي ترضي نفسك المريضة عند تعاملك معه هو اعلى منك شهادة ولكنك وصلت الى منصبك بطرق ملتوية فلا اظن بان متعلما صعد السلم خطوة بخطوة لا يحس بمعاناة الموظف،تجعل نفسك ملكا متوجا تامر وتنهى، فعلا انت معقد نفسيا وفكريا ،ونراك مع من تراهم انت اعلى منك شأنا تؤدي فروض الولاء والطاعة،تحاول وتحاول من اجل ان يردوا على احدى مكالماتك،لا كنت ولا كان امثالك.
الى كل زوجة تنتظر زوجها العائد من العمل بفارغ الصبر ،ليس لتقدم له لقمة سائغة او لتشكره على كده في سبيل تحقيق رغباتها التي لا تنتهي ،بل لتقابله بكل انواع العبارات السيئة،يعود على عقبيه ربما يقصد منزل والديه اويرمي بجسده المنهك على كرسي في مقهى ،يصبر من اجل الاطفال او يحدث الطلاق في لحظة غضب وتهدم الاسرة ركيزة هذا المجتمع ويدفع الثمن ابرياء ،اول تهمة لهم ان والدتهم مطلقة ،لا كنت ولا كان امثالك.
الى كل زوج يعتبر زوجته امة ،اشتراها من سوق منزلها و جردها من كل حق اعطاه الله لها،وعمد الى ايذائها وايذاء مشاعرها ، بسبب او بدون سبب،يضاحك الناس خارج منزله ويلبس قناع الشدة والتجهم عند العتبة ،وقد تصل سوء المعاملة الى الضرب او الطرد ،وربما كانت عاملة فتزيد فوق تعبها لمساعدتك تعب تحملك والصبر على اذيتك،وينمو الاطفال الابرياء في توتر و خوف ، لو كانت في قلبك رحمة لرحمت فلذات كبدك،تحسبها رجولة وتحسب عليك ذنوب لا تطيق حملها يوم الحساب،لا كنت ولا كان امثالك.
الى كل ابن ينسى ان والديه هم اول ابواب الجنة،قرن الله بين الايمان به والاحسان اليهما،يقول لهما اف ،يرفع صوته فوق صوتهما بل واكثر،تبكي الوالدة حرقة لانه يهمل دروسه او لانه يصاحب اصدقاء السوء ،او لانه كبر بما يكفي كي لا يحاسبه والده على اخطائه،او ينسى ان له ابوين يزورهما ويحسن اليهما،وقد يأخذهما الى دار المسنين،لا خير فيك ،وستشرب من ذات الكأس ،لا كنت ولا كان امثالك.
الى كل شاب يتلاعب بمشاعر بريئات،يجعل من خداعهن تفاخرا بين اصحابه،يفرح بحزنهن و(جريهن وراءه)،من يتخذ الخطبة حيلة لايقاع بنات العائلات الشريفة،من يحصر حياته واهدافه وتعبه من اجل مصاحبة فلانة وفلانة،سيقتلك الشك في كل فتاة حينما تنوي الارتباط الحقيقي،ستأتي صورهن ودعواتهن لتسرق فرحتك،او ربما يبتليك الله بماكرة توفي لك الدين الى اخر ذرة،لا كنت ولا كان امثالك.
الى كل من يحمل نقاءا في قلبه ،لا تدع احدا يسرق فرحتك ،لا تسمح لنفسك ان تذيقك طعم الاسى .لا تنسى بان معنا ربا قريبا وانت تظن بانك على حافة الانهيار،لا تترك الناس يحملوك حمارا من الهموم و الاحزان،ضع حدا لكل مجرم يتطاول على انسانيتك،تشجع قل اول كلمة ،كفى،وستجد الباقي سهلا جدا،هي فقط اول كلمة،لو كنت مجبرا على معايشة الظلم فاجعله امرا سطحيا لا يتعدى الخطوط الحمراء ،ارسم خطوطا حمراء واجعل الجميع يراها،تعلم من حكايات غيرك لا تعد اخطاءهم،و في تعاملك مع الناس تذكر قصة جحا وابنه مع الحمار وهي مني اغلى نصيحة لا ترضي احدا الا الله،سترضى حينها عن نفسك ،اياك ان تحمل الحمار.
التعليقات
رائعة :)
و بإنتظار كتاباتكٍ القادمة ،،،