فرط جائر
قبضة خارت
لا تتسابق رياضة تتحيز في مربع
في النصف يتقاطع
في النصف يتباطأ
من أسرع؟
رياضة تبطل التطرف
تعتدل مع التصوف
تحلم بمواعيد التعارف
بمسارح الحب الذي يسرح
لها درجات تحطم قياسها
عين لا تيأس حين تتنافس،
سراب حدقة غيرت حسابها
و جهزت وحدتها
سعدت بما ترى
لا تدقق عيوب من ترى
و يكبرون عيوبها
لحسن حظها
تقومه عليها
تقدمه نحوها
سيأتي لا محالة، سينتهي في كل حالة
أن تنام للنهاية
ليس تشاؤم
و لا أسباب أوجدت نتائج
غيظ بارد
خلف الزجاج يتردد بإنخفاضه
كالصوت الذي لا يسمع
كالقول الذي لا ينفع
كنت أعمل في الشارع
و قلبي فلقتين على الحائط
أعلق أولى و أتستعين بالثانية لتتكتك
من سيمر؟ لا أستطيع أن أذهب
من سيصر؟ من يحتاجك
أبقى لأزين الشارع
و أمحي اسمي المالح
شهبا و بوارق
و قلبي فلقتين
تفتح سرورها
و تستمر مروجها
و لا تسق في الشارع
تغني فإني أسمعها
تنادي فإني أطلبها
تنمو فإني أقيسها
أضخ دمي أنواعا معها
أحتاجها موسيقى
أكتبها و أرميها
ثم أطرد من فيها
و من حبيبها؟
إني أنكرها
كي لا أحزن معها
كي لا أكررها
كالأنثى
تعيد و تنسى
تريد و تأبى
فالأجدر أن نذكرها
كالأنثى
تجدد حياتها
تباشر تضحياتها
تخاف من حبها
فتوزعه بلهفة
فتكسبه بحرقة
فتمنحه كمن تفتت عظمها
كالأنثى
تلقط كل ما يمر عليها
أين هي؟
سريعة متشاطرة
أنثى مبادرة
يجب أن تكون مسؤولة
شبه مفصومة
ترمي ما يؤذيها
تعلم بمن يتحرك و يتحدث حولها
فلا تقبل من يحبها
فلا تحسن حظها
فيتمرد عليها
سبحان من خلق الأنثى
و سبحان من خلقني
أنام عليها
لأكتب ما فيها
ما لا أقوله عنها
غيظ بارد
فسرته بعجز قاوم
نتشاطره في الضفة
اخوانا من يافا و حيفا
يتشاطرونه في العمل إلينا
ما أكثر الوجوه هناك
كل يأكل لحم أخيه بعفة
يتشاطرونه في العمل للحصة
كل يأكل لحم أخيه بصفقة
إنهم يسرعون فيها
و أنا اتردد في مد يدي للقلم
لأدون أول فرصة
إني أحبه قبل الورقة
إنهم يحصونها علي
إنهم يحصونها بقيمة
و من سيتوفيها؟
و أنا أقرأ ما أكتب بقوة
إنهم يحسنون العمل عليها
ربما لرب المهنة
ربما لراتبها
و تشطرني العلل في الضفة
اختصرت قلبي فلقة
إما أن تمتلأ أو تفرغ في حينها
إن التناوب يتعبها
و كأنها ساعة رملية
رتابة كسرت القلم قبل الورقة
ماذا أطبع عليها؟
أرسم عيني لتجملني عنها
ماذا سأنسجها؟
وشاحا من مناديل القمر و الدوران و الحركة
كيف سألبسها؟
رداءا من سلام السهر و العجلة
كيف سألملمها؟
وردا أقطره في رمد عيونها
تكتحل خلف قلبي فيتسع لونها
كنت أريد أن أكون خاصة في عملها
لا لرب العمل و لا لرب الأسرة
لا يهمني الإنتماء في المنظمة
يكفي أن يكون لرب العمل فيها
و غيظ بارد سيفي بالغرض
و كلام جامد سيفهمني المعني بعدها
و أستقيل و أستقيل
لا يجدني أي عمل
فأعمل فأعمل
أي عمل؟
فصرت أستعين بالله على دوامه
و أدعو الله ليحملني معه
فما العمل عنده؟
و يفرغ اليوم لغروبه
فيستعيدني على مهل بعده
و صوت دافئ سيشجعني
و قلب واسع سيشحنني
كأول بطارية لأديسون
تعيدني و لا أمل
أني لن أمل
و ليس لي أمه لتصبر علي
و لا خيوطه لأحيكها عليه
و يتسارع الملل لائحات سفر علي
كانت أشواطا من مطر
لن أقرأ منها ما سقط
أنا حصان يسير ركض،
يحترم لجام وقت
و منحني الرواق كل الوقت
و فتحت الباب ليدق
صاحب الصوت
فبلغت منتصف الليل
و انهارت السلالم و صعدت للتل
و غيبت سندريلا الحذاء و أنا الأمير و الوقت
غيظ بارد
لوحة أشرت دون رد
كم صار الوقت؟
غيظ بارد
كم كان الوقت؟
هل ضاع كل الوقت؟
-
لميا عباسلن تشغلنا سوى محاولات كثيرة....